إيلاف من تل أبيب: قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن الجيش الإسرائيلي يرى فرصة سانحة لضربة المنشآت النووية الإيرانية، في أعقاب إضعاف الجماعات التابعة لطهران في الشرق الأوسط والسقوط الدرامي لنظام بشار الأسد في سوريا.

وحسب تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، واصلت القوات الجوية الإسرائيلية زيادة استعداداتها لمثل هذه الضربات المحتملة على إيران.

ووفقا للتقرير، فإن القادة العسكريين الإسرائيليين يعتقدون أن إيران التي أصبحت "معزولة" بعد سقوط نظام الأسد وإضعاف حزب الله اللبناني، قد تمضي قدما في برنامجها النووي لتصنيع سلاح نووي.

وتنفي إيران دوما سعيها إلى الحصول على أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها وأنشطتها مخصصة لأغراض مدنية بحتة.

لكن وكالات الاستخبارات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول إن طهران كان لديها برنامج نووي عسكري منظم حتى عام 2003، واستمرت في تطوير أنشطتها "بما يتجاوز الضرورة المدنية".

كما تقول إسرائيل إن إيران "لم تتخل قط عن برنامجها للأسلحة النووية"، وإن "العديد من مواقعها النووية مدفونة داخل جبال شديدة التحصين".
وعلى مدار عام 2024، شنت إيران هجومين بمئات الصواريخ على إسرائيل، التي تعهدت بمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية، بينما ضربت إسرائيل منشآت عسكرية إيرانية رئيسية، وذلك في سياق حرب متعددة الجبهات في الشرق الأوسط.

تفوق جوي كامل
والخميس أعلن سلاح الجو الإسرائيلي أنه "بعد أكثر من عقد من مراوغة إيران لإسرائيل فوق سماء سوريا بهدف إمداد حزب الله بالأسلحة، حققت إسرائيل تفوقا جويا كاملا في المنطقة".

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن "هذا التفوق الجوي فوق سوريا يسمح بمرور أكثر أمانا للمقاتلات الإسرائيلية، لتنفيذ ضربة على إيران".
كما أدت حملة القصف الإسرائيلية العنيفة مؤخرا على المواقع العسكرية في سوريا، إلى تدمير الغالبية العظمى من الدفاعات الجوية في البلاد.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، دمرت الغارات 86 بالمئة من أنظمة الدفاع الجوي للنظام السوري السابق في أنحاء البلاد، بإجمالي 107 مكونات دفاع جوي و47 رادارا.

وتشمل الأرقام 80 بالمئة من أنظمة الدفاع الجوي قصيرة ومتوسطة المدى، و90 بالمئة من نظام الدفاع الجوي الروسي متوسط المدى.

وشكلت الأنظمة روسية الصنع تحديا لسلاح الجو الإسرائيلي خلال حملته التي تهدف إلى الحد من تسليم الأسلحة الإيرانية لحزب الله في لبنان عبر سوريا، ومحاولات الجماعات المدعومة من طهران للحصول على موطئ قدم في لبنان، التي بدأت عام 2013.

ولم يتبق الآن سوى عدد قليل من أنظمة الدفاع الجوي في سوريا، وهو أقل مما يمكن اعتباره تهديدا كبيرا لسلاح الجو الإسرائيلي، الذي قال إنه يمكنه العمل بحرية في سماء سوريا.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان، أن "منظومة الدفاع الجوي السورية واحدة من أقوى المنظومات في الشرق الأوسط، والضربة التي تعرضت لها تعتبر إنجازا كبيرا لتفوق سلاح الجو في المنطقة".