إيلاف من واشنطن: نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين روسيين مطلعين أن روسيا تدرس السعودية والإمارات كموقعين محتملين لاستضافة قمة مرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأكد المصدران أن مسؤولين روس رفيعي المستوى زاروا كلا البلدين خلال الأسابيع القليلة الماضية، ما يعزز من احتمال عقد القمة هناك.
تحركات دبلوماسية
وصرح ترامب يوم الأحد، أن إدارته تُجري "اجتماعات ومحادثات مقررة مع عدة أطراف، بما في ذلك أوكرانيا وروسيا". وردًا على هذه التصريحات، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن هناك بالفعل "خططًا للتواصل".
في هذا السياق، أوضح فيودور لوكيانوف، المحلل الروسي والمدير العلمي لمنتدى فالداي للحوار، أن خيارات بوتين وترامب محدودة للغاية بسبب الاصطفاف الغربي إلى جانب أوكرانيا، مما يجعل المواقع التقليدية مثل هلسنكي وجنيف وفيينا غير مناسبة لاستضافة هذا الاجتماع.
دور الخليج في الوساطة
رغم أن السعودية والإمارات تعتبران حليفتين وثيقتين للولايات المتحدة، إلا أن دورهما الدبلوماسي النشط قد يجعلهما مكانًا مناسبًا لمثل هذه القمة. وأكد لوكيانوف أن هذا الخيار قد يكون "ممكنًا من الناحية النظرية"، رغم التحفظات الروسية حول مدى حياد البلدين في ظل علاقتهما القوية بواشنطن.
السعودية والعلاقة مع بوتين
تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان علاقات شخصية متطورة منذ عام 2015، عندما زار الأخير موسكو لأول مرة. وقد ساعدت هذه العلاقة في إبرام اتفاق "أوبك+" للطاقة، مما عزز التعاون بين أكبر دولتين مصدرتين للنفط في العالم.
كما أشاد بوتين، خلال زيارته للسعودية والإمارات عام 2023، بدور ولي العهد السعودي في ترتيب أكبر تبادل للأسرى بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة. هذا الدور الدبلوماسي البارز يعزز احتمالية استضافة الرياض لقمة تجمع ترامب وبوتين.
الإمارات ودورها في الأزمة الأوكرانية
من جهته، قام رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعدة زيارات إلى روسيا منذ اندلاع الحرب الأوكرانية. وخلال زيارته الأخيرة في أكتوبر 2024، أعرب عن استعداده لدعم جهود تحقيق السلام في أوكرانيا، وهو ما يعكس الدور المتنامي للإمارات في الوساطات الدولية، خاصة فيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية.
وحتى اللحظة، لم يصدر أي تأكيد رسمي حول المكان المحتمل لعقد القمة بين ترامب وبوتين.
التعليقات