إيلاف من القدس: زيارة أمير قطر إلى طهران تشير إلى تحركات دبلوماسية رئيسية وسط تحولات في السياسة الأميركية، هذا هو الرصد الذي يرتكز عليه تحليل نشرته "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فمن المرجح أن تناقش الدوحة أيضاً الملف النووي الإيراني، لأن الدوحة يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في أي نوع من المحادثات الأميركية مع إيران.
وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى طهران يوم الأربعاء لعقد اجتماعات مع الرئيس الإيراني ومسؤولين إيرانيين. وتعتبر هذه الزيارة مهمة لطهران وتأتي في وقت محوري.
وتسعى إدارة ترامب إلى العمل على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وتستعد المملكة العربية السعودية للعب دور أكبر في السياسة الأميركية. وفي الوقت نفسه، استضافت الإمارات العربية المتحدة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بعد زيارته لإسرائيل.
وتستضيف قطر حركة حماس، وبالتالي فهي طرف رئيسي في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وعلى هذا فإذا ما أضفنا الدور الذي تلعبه هذه الدول الخليجية في السياسة الأميركية في الوقت الراهن، فسوف يكون من السهل أن نرى لماذا تشكل زيارة الأمير إلى طهران أهمية كبرى.
وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن طهران والدوحة تربطهما علاقات وثيقة منذ سنوات عديدة، وأن ذلك تحسن في عام 2017 خلال الأزمة الدبلوماسية القطرية مع دول الخليج.
وعادت العلاقات إلى طبيعتها بعد عدة سنوات. وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وصل إلى طهران لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين.
وكان في استقبال الأمير لدى وصوله إلى مطار مهرآباد في طهران وزير الطاقة الإيراني عباس علي آبادي، حيث التقى الأمير بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وعدد من المسؤولين الإيرانيين. وكان بزشكيان قد زار قطر في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي.
الملف النووي الإيراني
وتسعى إيران وقطر إلى تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين. ومن المرجح أن تناقش الدوحة أيضاً الملف النووي الإيراني لأن الدوحة قد تلعب دوراً رئيسياً في أي نوع من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران.
وتشير إدارة ترامب هذه الأيام إلى إمكانية اتباع نهج العصا والجزرة تجاه إيران، وهو ما قد يؤدي إلى التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن "أمير قطر والوفد المرافق له سيجتمعون مع كبار المسؤولين الإيرانيين ومن المتوقع أن يوقعوا وثائق لتعزيز التعاون في الاقتصاد والثقافة والتعليم والرياضة.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب زيارة الرئيس الإيراني بزشكيان إلى الدوحة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، حيث حضر منتدى حوار التعاون الآسيوي وأجرى محادثات مع الشيخ تميم بهدف تعزيز العلاقات الثنائية.
وأشارت أيضًا إلى أن "قطر لعبت دورًا رئيسيًا في الوساطة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتحافظ على علاقات قوية وعملية مع إيران وسط التوترات الإقليمية الشديدة".
التعليقات