إيلاف من لندن: أعلنت الشرطة الإسبانية، أنها فككت شبكة صينية-عربية قامت بغسل 21 مليون دولار من عائدات الاتجار بالبشر والمخدرات عبر نظام "الحوالة" غير الرسمي لتحويل الأموال.

وأضافت الشرطة في بيان يوم أمس الأربعاء، أن التحقيق بدأ بعد تفكيك عصابة لتهريب المهاجرين، معظمهم سوريون، تنقل بين الجزائر وإسبانيا، مما أدى إلى فتح تحقيق في أموالهم.

وكان فرع عربي للشبكة "يتولى مسؤولية استلام الأموال في أي مكان في العالم"، بينما كان فرع صيني منفصل يوفر الأموال في إسبانيا مقابل عملات رقمية.

وأفادت وكالة إنفاذ القانون الأوروبية "يوروبول" التي دعمت العملية، أن الشرطة ألقت القبض على 17 مشتبهًا بهم، معظمهم صينيون وسوريون، في يناير/كانون الثاني - 15 منهم في إسبانيا، وواحد في النمسا، وآخر في بلجيكا.

وصرحت كبيرة مفتشي الشرطة، إنكارنا أورتيغا، في مؤتمر صحفي بمدريد، بأن زعيم الشبكة المقيم في بلجيكا يحمل "الجنسية الأردنية-الفلسطينية" ويسهل الاتصالات داخل إسبانيا.

وأضافت أنه يُشتبه في تنسيقه سلسلة من العمليات، أبرزها غسل الأموال من عائدات الاتجار بالبشر والمخدرات.

وأفادت الشرطة الإسبانية بأن المشتبه بهم نقلوا 21 مليون دولار أميركي بين يونيو/حزيران 2022 وسبتمبر/أيلول 2024.

مصادرة أموال

وصادرت السلطات منهم 205 آلاف يورو (229 ألف دولار أمريكي) نقدًا، وأكثر من 183 ألف يورو من العملات المشفرة، و18 مركبة، وعقارات، وسيجارًا غير قانوني بقيمة تزيد عن 600 ألف يورو كانت مخصصة للبيع في الصين.

يشار في الختام، إلى أن الحوالة نظام تقليدي لنقل الأموال بين الدول، قائم على الثقة وشبكة من الوسطاء بأقل قدر من المستندات، وهو شائع في أجزاء من آسيا وأفريقيا.

وتنتشر هذه الطريقة بشكل خاص بين العمال المهاجرين الذين يرسلون تحويلات مالية إلى عائلاتهم، ولكنها مرتبطة أيضًا بتمويل الإرهاب.