مما لاشك فيه أن السير الذاتية تكشف عن مواهب وصفحات من تاريخ رجالات كافحوا في سبيل العلم النافع والارتقاء بأحوالهم، فضلاً عن الارتقاء بأوطانهم من خلال ما تخصصوا فيه من علوم العصر. وهذا ما حاول ابن دبي الطبيب الدكتور إبراهيم كلداري فعله من خلال كتابه الحديث الموسوم «ذكريات طبيب إماراتي» والصادر في العام الجاري عن «دار كتاب للنشر والتوزيع». ففي 219 صفحة من القطع الكبير لم يتحدث كلداري عن سيرته ونشأته ومشواريه التعليمي والوظيفي وذكرياته ورحلاته العلمية والأكاديمية فحسب، وإنما تناول أيضًا تاريخ عائلته المعروفة على مستوى دولة الامارات العربية المتحدة وأقطار الخليج العربي الأخرى، مازجًا الخاص بالعام ومتحدثًا عن الحراك السكاني والاجتماعي والاقتصادي بين ضفتي بحيرة الخليج العربي منذ البدايات المبكرة للقرن العشرين، ومتناولاً في الوقت نفسه جوانب من تطور المجتمع الإماراتي في الخمسين سنة الماضية.
ولهذا لم يكن غريبًا أن يكتب الأخ الصديق الأستاذ محمد أحمد المر في تصديره للكتاب: «كتاب (مذكرات طبيب إماراتي) سجل كفاح وإنجاز لموهبة إماراتية مميزة نرجو أن تلهم العديد من أبنائنا الشباب الذين يرغبون في خدمة وطنهم والإنسانية عن طريق دراسة الطب».
كتب الكلداري في مقدمة الكتاب إنه حين يسرد سيرة عائلته، فإنه لا يفعل ذلك من باب الادعاء والمفاخرة وإنما من باب توضيح وتلخيص تجارب أجيال سابقة عاشت في ظروف مختلفة تمامًا عن ظروف هذا العصر وكابدت وعانت إلى أن تحقق لها شيئًا من الاستقرار المعيشي قبل أن تنطلق للمساهمة في ازدهار وطنها.
تحدث المؤلف أولاً عن منشأ عائلته في ميناء لنجة على الضفة الشرقية للخليج العربي وما يرتبط بها إداريًا من بلدات، وما كان لها من روابط تجارية واجتماعية مع الموانئ الخليجية العربية الأخرى على الساحل العماني خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر. ثم انتقل إلى الحديث عن «القواسم» الذين حكموا لنجة وما جاورها منذ أواخر القرن 18م وحتى سقوط ملكهم في نهاية القرن 19م على أيدي الفرس، متطرقًا ــ في سرد تاريخي ممتع ــ إلى أهم الإمارات العربية التي تأسست هناك تحت سلطة القواسم، وأهم العائلات والعشائر العربية التي استقرت وعاشت في لنجة وما جاورها، قبل أن يأخذنا إلى سرد شيق آخر عن الموجات الثلاث لهجرة التجار والعائلات من ضفة الخليج الشرقية إلى ضفته الغربية والتي حدثت ما بين عامي 1900 و1970.
وطبقًا لما ورد في كتابه، تنحدر عائلة كلداري من ميناء لنجة، وكان مؤسسها في دبي من ذرية «حسن كلداري الكبير» في إشارة إلى جد والده «حسن بن حسين كلداري» الذي ولد في لنجة عام 1824 وتوفي بها عام 1895، وكان من كبار محسنيها وتجارها وملاك أراضيها وبساتينها وسفنها التجارية، ومن الذين تعاونوا وتضامنوا مع القواسم في مواجهة التعسف الفارسي، بل كان ممن تصاهروا مع القواسم أيضا، حيث تزوج حسن كلداري الكبير من السيدة «مكية بنت الشيخ حمد بن عبدالله بن حميد القاسمي».
ويشير المؤلف (في الصفحة 54) إلى أن علاقة نشأت بين حسن كلداري الكبير وبين الوجيه زينل علي رضا من قرية «كرمستج» في بر فارس، حيث كتب النص التالي: «وحين انتقل زينل علي رضا للإقامة بمدينة جدة، دعا حسن الكبير ليقيم بجواره هناك، وبالفعل اشترى حسن الكبير بيتًا له في جدة عام 1893 فكان يتردد عليه بين الحين والآخر، مستمتعًا بصحبة وجيرة آل زينل وآل زاهد، وظل هكذا إلى أن قرر العودة والاستقرار في لنجة لمتابعة أعماله وتجارته، وبقي منزله في جدة إلى أن تم بيعه في حياة جدي إبراهيم سنة 1964م».
كما أشار المؤلف إلى أن تلك الصداقة امتدت إلى الجيل الثاني بين جده ابراهيم وبين الوجيه الحاج محمد علي زينل (تاجر اللؤلؤ الحجازي المعروف ومؤسس مدارس الفلاح في جدة ومكة والبحرين ودبي وحضرموت وبومباي) وأنهما التقيا في بومباي حيث اقتدى جده بما كان يفعله كبار تجار الخليج آنذاك من افتتاح مكاتب لهم في حي «محمد علي رود» تيسيرًا لأعمالهم.
أما لجهة اسم العائلة ومعناه، فقد استعان المؤلف بما كتبه كاتب هذه السطور في صحيفة عكاظ بتاريخ 13 يناير 2017 تحت عنوان «آل كلداري في الإمارات هاجروا من لنجة وانتشروا في دول الخليج» من أن العائلة تنسب إلى قرية «كله دار» (بفتح القاف ولفظها كالجيم المصرية المعطشة وفتح اللام)، وهي بلدة تقع شرق منطقة بر فارس العربي. فإذا ما عرفنا أن مفردة «كله» تعني الماشية أو الأغنام بالفارسية و«دار» لاحقة بمعنى مالكها، فإن اسم القرية يعنى ملاك الماشية التي ربما اشتهرت بها تلك القرية. وعليه فإن من يطلق عليهم اسم «الكلداري» أو «القلداري» في البحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة والكويت وشرق المملكة العربية السعودية ليسوا سوى عائلات كريمة تنحدر من أصل واحد، وإن اختلفت اليوم هوياتها القطرية ومنازل أبنائها ومهنهم وظروفهم المعيشية وتواريخ نزوحهم من الساحل الفارسي للخليج إلى الساحل العربي».
كان من ثمرة اقتران حسن الكبير بالشيخة مكية القاسمي ثلاثة أبناء (إبراهيم وأحمد وعبدالله) عملوا جميعًا مع والدهم في التجارة. لكن ما يهمنا هنا هو الابن إبراهيم لأنه الجد المباشر للمؤلف ولأنه كان الأكثر نشاطًا والأوسع تجارة، بدليل امتلاكه أسطولاً من السفن التي كانت تعمل ما بين البصرة والكويت والبحرين وقطر ودبي وكراتشي وبومباي وزنجبار في استيراد المواد الغذائية ومواد البناء. نزح الحاج إبراهيم بن حسن كلداري إلى دبي في عشرينات القرن العشرين، واختارها دون سواها مكانًا لإقامته ومركزًا لنشاطه التجاري لعدة أسباب لخصها المؤلف في قوله: «من أهمها أن الشيخ مكتوم بن حشر ألغى في عام 1894 الضريبة على دخول السفن إلى دبي، ونتيجة لهذا القرار انتقل التجار من لنجة والأحساء وغيرها إلى دبي. هذا بالإضافة إلى أن جدي تعرف وصادق الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم الذي كان يتردد على لنجة بانتظام لممارسة رياضة القنص، فكان يدعوه للاستقرار في دبي، علاوة على ازدهار دبي في التجارة حيث أصحبت مركزًا رئيسيًا لخط الملاحة البحرية، ولا ننسى بطبيعة الحال مضايقات السلطات الإيرانية بعد خروج القواسم من لنجة».
تزوج إبراهيم حسن كلداري (توفي عام 1970) أولاً من مريم الخاجة (من عائلة الخاجة التي نزحت من الجزيرة العربية قديمًا إلى الساحل الفارسي من الخليج العربي)، فأنجبت له حسن (والد المؤلف) وحسين ومحمد وعبدالله (أعمام المؤلف)، قبل أن تتوفى عام 1928 في بومبي وتدفن هناك في مقابر أهل الخليج. وعند قدوم إبراهيم حسن كلداري وزوجته إلى دبي سكنا أولاً في منزل مؤقت ببر دبي لعدة سنوات، قبل أن ينتقل حسن في عام 1935 مع زوجته الثانية زينب عبدالقادر عباس (أنجبت له عبدالرحيم وعبدالوهاب وعبداللطيف) إلى بيت كبير بناه الزوج في منطقة الفهيدي من الطابوق المسلح الذي جلبه بحرًا من كراتشي، ليصبح البيت الأول من نوعه في دبي، حيث كانت بقية المنازل آنذاك من الجص والحصى.
اهتم جد المؤلف بتعليم أبنائه فأرسل حسن (والد المؤلف) ومعه حسين ومحمد في عام 1934 إلى بومباي لإنهاء تعليمهم الثانوي، وبعث ابنه عبدالرحيم إلى كراتشي وابنيه عبداللطيف وعبدالوهاب إلى كلية فيكتوريا بالإسكندرية، فأتموا تعليمهم هناك قبل أن يعودوا إلى دبي للمساهمة مع والدهم في تطوير وتوسعة مشاريعه التجارية. يقول المؤلف في هذا السياق إن والده حسن بعد عودته من دراسته حقق نجاحًا كبيرًا وصار يفتح المحل تلو الآخر في سوق بر دبي المكتظ بالمحال والحركة والمتسوقين والغرائب والعجائب من البضائع والرواد والباعة. ويروي مشاهد من الزمن القديم من تلك التي عاصرها جيل الخمسينات وكابد عناءها مثل النوم فوق أسطح المنازل أو في الحوش، وعدم كفاية الكهرباء، وقلة وسائل الترفيه واقتصارها على الراديو، والذهاب إلى المدرسة مشيًا على الأقدام، والصراع على قوالب الثلج من أجل كأس من الماء البارد، وغيرها. ونجده هنا يقول: «في مطلع الستينات من القرن العشرين، تغير الحال، واستقبلت البيوت بترحاب شديد الضيف الجديد الساحر، وأعني التلفزيون، فتأثر الأهالي بما يشاهدون على شاشته الصغيرة. وهكذا تمتع جيلنا بحياة مترعة بالحب والتعاطف والود، حتى معنى الحب في ذلك الزمن بدا مختلفًا، فالغزل بين الشاب والفتاة ظل مغلفًا بالاحترام والحشمة على الدوام، فعمرت البيوت، ونادرًا ما كنا نسمع عن حالة طلاق، لأن الآباء علمونا أن الزواج ديمومة ومودة ورحمة».
في عام 1964 قرر والده حسن إبراهيم كلداري أن ينتقل إلى الكويت، سعيًا وراء فرص تجارية أفضل وأكبر، خصوصًا وأن الكويت كانت تعيش وقتذاك نهضة اقتصادية كبيرة بفضل مداخيلها من النفط الذي بدأت تصديره منذ نهاية الأربعينات. فأخذ عائلته معه ليقيموا معه في منزل بمنطقة الفحيحيل في محافظة الأحمدي. وفي الكويت افتتح والده محلاً لبيع الأقمشة بشارع حمود عبدالعزيز السنان، وآخر بمنطقة الأحمدي، كما شارك تجارًا كويتيين في استيراد وبيع الأقمشة بالجملة. وهكذا اضطر الدكتور إبراهيم كلداري أن يترك دراسته بمدرسة الشعب في دبي للدراسة بمدارس الكويت الثانوية الأكثر تطورًا والأفضل مناهج بحسب قوله. وفي الكويت عاش الدكتور إبراهيم صباه ومراهقته في الفترة من 1964 لغاية 1969، وسط مغريات لم يكن يتمتع بها في دبي مثل الصالات السينمائية الفاخرة والعروض المسرحية والرحلات الطلابية إلى البحر والبساتين، ناهيك عن السفرات الخارجية التي كان والده ينظمها لهم في العطلات مثل رحلة قاموا بها إلى العراق وسوريا عبر السعودية ومن سوريا بالباخرة إلى قبرص ثم إلى القاهرة، ورحلة أخرى اصطحبه فيها والده إلى القاهرة في عام 1966 لحضور حفلة من حفلات السيدة أم كلثوم. غير أن مناخ الكويت شديد الحرارة صيفًا وموجات الغبار كان من الأمور التي أزعجته كثيرًا خلال فترته الكويتية.
أنهى الدكتور إبراهيم دراسته الثانوية عام 1972 بتفوق أهله للدراسة في أوروبا، غير أن والده فضل أن يرسله لاستكمال دراسته بجامعة القاهرة، وكان تبريره أن الذين يذهبون للدراسة في أوروبا غالبًا لا يعودون بسبب مغريات الحياة هناك. استعد الرجل للسفر لكن اندلاع حرب أكتوبر 1973 أخر رحلته لعدة أشهر. وحينما حل في القاهرة فاجأته المدينة بازدحامها ومباهجها وأفراحها آنذاك بعبور القنال وتحطيم خط بارليف واسترداد الكرامة. سكن بشقة في الجيزة والتحق بكلية العلوم لقضاء السنة التحضيرية المؤهلة للالتحاق بطب القصر العيني. وحول حياته هناك كتب: «كانت الإقامة في القاهرة آنذاك رخيصة جدًا، وكان مصروفي الشهري 54 جنيهًا يكفيني ويفيض منه، فإيجار الشقة المفروشة لا يتجاوز 25 جنيهًا، وجنيه واحد يكفي لشراء كل أصناف الأكل ومستلزمات المنزل. أذكر أن الخادمة كانت ترد لنا بقية الجنيه بعد شرائها كل الطلبات. في تلك السنة كابدت القاهرة، نتيجة خروجها من الحرب للتو، نقصًا في بعض المواد التموينية كالسكر والزيت وغيرها». وفي موضع آخر كتب عن القاهرة قائلاً: «خلال فترة الدراسة الجامعية بالقاهرة اكتسبنا مهارة الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية، علاوة على تعلمنا فنون التعامل مع الناس بذكاء. فالقاهرة تعد جامعة تعليمية للحياة لمن يعيش فيها بوصفها عاصمة تليدة ذات بعد تاريخي عميق، فقد عاش وذاب في أرجائها أنواع عديدة من البشر والجنسيات والقوميات، فضلاً عن أن الشعب المصري يمتاز باللطف والود».
فوز تخرجه من كلية الطب سنة 1979 عاد الدكتور إبراهيم إلى دبي ليعمل كطبيب للأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى راشد، ويقول إنه كان متعجلاً آنذاك لإكمال دراسته العليا قبل أن تشغله أعباء الحياة ومشاكلها. وصادف في هذه الفترة أن افتتحت جامعة الإمارات سنة 1980، وكانت هناك نية لتأسيس كلية للطب في الجامعة الوليدة، ما دفع أمين عام الجامعة أحمد بوحسين إلى استدعائه وتعيينه بالجامعة كي يبتعث لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه ثم يعود بعد ذلك ويؤسس كلية الطب المنشودة. وهنا احتار الرجل ما بين طموحاته ومسؤولياته تجاه ولديه حسن وعبدالله، وتجاه زوجته التي لم تكن بعد قد أكملت دراستها الجامعية بالقاهرة، فكان قراره بأن ينال الماجستير من جامعة القاهرة كي يكون برفقة زوجته. وفي أثناء هذه الفترة، وقبل أن يذهب لنيل الماجستير، عمل الدكتور إبراهيم لمدة ستة أشهر بمستشفى الكويت في دبي منتدبًا من الجامعة إلى وزارة الصحة.
حصل صاحبنا على الماجستير عام 1982 في تخصص الأمراض الجلدية بتقدير امتياز، واتبعه بنيل الدكتوراه من جامعة Wayne State University بولاية ميتشغان الأمريكية، ثم عاد إلى وطنه مجددًا في عام 1987 ليبدأ مهمة تأسيس كلية الطب بدعم من رئيس جامعة الإمارات آنذاك الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان. وقتها تم تعيينه مساعدًا لعميد كلية الطب الأجنبي، فعمل بجدية وانضباط وإخلاص ليس لتأسيس كلية الطب فحسب، وإنما أيضًا لتمثيل جامعته ووطنه في المحافل الطبية الإقليمية والدولية. وكان من ثمار جهوده عقد اتفاقية بين مستشفى العين ومستشفى توام (مستشفى تابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية) بهدف تعليم طلاب الطب، وذلك بوصفه رئيسًا لأقسام الأمراض الجلدية في المستشفيين.
تفرغ الدكتور إبراهيم لمتابعة وظائفه الأكاديمية ومتابعة حالات المرضى وعمل الأبحاث الطبية، لكنه لم يجد الوقت الكافي لمباشرة العمل شخصيًا في عيادته الخاصة التي جهزها بمجرد عودته من الولايات المتحدة إلا بعد سنوات. وفي هذا السياق كتب: «بمجرد التخفيف من بعض الأعباء الوظيفية بدأت العمل بعيادتي الخاصة عام 1990، فكان هذا العام هو بداية تحقيق الحلم الذي ظل يراودني منذ أن التحقت بكلية الطب عام 1973. أسست عيادتي أول الأمر بشارع المكتوم بديرة، ثم انتقلت إلى بناية زعبيل ببر دبي، ثم استقرت بمنطقة الجميرا، وكنت اول إماراتي يفتتح عيادة متخصصة في علاج الأمراض الجلدية والتناسلية والتجميل بدبي، فركزت على تدشين سلسلة من المؤتمرات والدورات لتدريب الأطباء حديثي التخرج، خاصة وأن طب التجميل كان حديث النشأة نسبيًا على المستوى العالمي، لذا أسست أول مركز طبي في الإمارات يتخصص في طب التجميل».
من أعمال الكلداري الأخرى مساهمته مع آخرين من أطباء الأمراض الجلدية في تأسيس المجلس العربي للتخصصات الصحية (البورد العربي)، وتأسيس رابطة أطباء الأمراض الجلدية العرب عام 1988، وتأسيس رابطة أطباء الأمراض الجلدية لدول مجلس التعاون عام 1992، وكذلك ترأس أكثر من 16 مؤتمرًا في جراحات التجميل وعلاج الأمراض الجلدية.
وأخيرًا لابد من الإشارة إلى أن الكلداري أنجز خلال مسيرته المهنية نحو 76 بحثًا علميًا معتمدًا عالميًا في مجال تخصصه في جامعات أجنبية مرموقة، طامحًا من وراء ذلك نيل درجة بروفيسور، وهو ما تحقق له حينما حصل على هذا اللقب العلمي من جامعة الامارات ثم من الكلية الملكية للأطباء والجراحين بغلاسكو في اسكتلندا وجامعة بوسطن الذي يعمل به كأستاذ زائر، وأيضًا من مستشفى ماونت سيناي بنيويورك، فضلاً عن حصوله على عضوية «الجمعية الطبية الأمريكية» مدى الحياة. ومن التكريمات التي حصل عليها، إطلاق اسمه على قاعة للمحاضرات في قسم الأمراض الجلدية بالجامعة الأمريكية في بيروت.
التعليقات