أصدرت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية امس تصريحا تؤكد فيه موقفها "تمسك الجزائر بالشرعية الإفريقية والدولية بخصوص قضية الصحراء الغربية".
واعتبرت في بيان رسمي أن "الأمر يتعلق بقضية تصفية استعمار يجب استكمالها على أساس حق الشعوب في تقرير مصيرها من خلال التطبيق الحرفي و الدقيق لمخطط بيكر للسلام من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي" .
وجاء تصريح الخارجية الجزائرية على خلفية تصريحات بعض الشخصيات الحكومية الأجنبية في اشارة الى اسبانيا، حيث ساءل نواب اسبان من اليمين رئيس الوزراء ثبارتيرو حول التصريحات التي اطلقها في الجزائر خلال زيارته الاخيرة الاسبوع الماضي بخصوص الصحراء الغربية، بضرورة حلها خارج اطار الامم المتحدة، في اطار تفاهم بين الجزائر والمغرب، مما ادى بحسب نص البيان بخصوص "إلى خلط مزعج و مخادع في العلاقات الثنائية الجزائريةالمغربية و بناء الوحدة المغاربية و تسوية قضية الصحراء الغربية".
وعبر ذات البيان عن حرص الجزائر على أن تجدد رسميا موقفها الثابت و المعروف بهذا الشأن، بالتأكيد ان علاقات الاخوة وحسن الجوار والتعاون مع المملكة المغربية، لا تخضع لاي شرط او قيد.
واعلن البيان عن استعداد الجزائر لاتخاذ إجراءات و مبادرات تشاور بشأنها في إطار الندية و الجدية في تطبيق الاتفاقات المبرمة من أجل إعطاء العلاقات الجزائرية-المغربية الدفع و الفحوى التي تتطلبها للارتقاء بها إلى مستوى تطلعات الشعبين الجزائري و المغربي.
كما جددت الجزائر التزامها الصارم كما ينص البيان بتفعيل اتحاد المغرب العربي. "و تؤكد أن بناء الصرح المغاربي يمثل إنجازا ذا بعد كبير يكتسي طابع الهوية و ضرورة ملحة لتطور و ازدهار كل بلدان المنطقة."
واشار البيان ان هذا البناء الحضاري الكبير لا يمكن إخضاعه لأي شرط مسبق أحادي الطرف.
واعتبرت الجزائر أن تطوير علاقاتها مع جارتها المغرب و التعجيل بمسار بناء الوحدة المغاربي من شأنهما الإسهام بصفة طبيعية في خلق مناخ سياسي ملائم لحلول تدريجية لعهد جديد من حيث النوعية على مستوى المنطقة المغاربية.
ومن جهة اخرى جددت الجزائر كما يضيف ذات البيان " تمسكها الثابت بالشرعية الإفريقية و الدولية بخصوص قضية الصحراء الغربية". و هو النزاع الذي تعتبره بتصفية استعمار يجب استكمالها على أساس حق الشعوب الثابت في تقرير مصيرها من خلال التطبيق الحرفي و الدقيق لمخطط بيكر للسلام من أجل حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و الذي صادق عليه مجلس الأمن الأممي بالإجماع.
وأكد بيان الخارجية الجزائرية "أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا مع السلطات القيادية لجبهة البوليزاريو و أن البحث عن محاور بديل ألا وهو الجزائر لن يؤدي إلا لطريق مسدود و يطيل دون مبرر في وضع مضر بمصالح شعوب المنطقة".
وعبرت الجزائر عن "استعداها التام للمساهمة في حدود صفتها كبلد مجاور لأراضي الصحراء الغربية و كطرف معني بالمسار الذي تشرف عليه الأمم المتحدة في حركية سلام حقيقية". و دعت المملكة المغربية وجبهة البولزاريو بصفتهما طرفين "يتحملان مسؤولياتهما الأساسية و التاريخية من خلال تصور سخي للمصير المشترك لكل الشعوب المغاربية أساسه قيم المساواة و التضامن و الديمقراطية و الوحدة".