مكة: اعتبر الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأولى للولايات المتحدة الأميركية أثمرت ثماراً عظيمة مشيرا إلى ان الملك عبد الله كان بمنتهى الصراحة مع الرئيس الأميركي جورج بوش وكان محل تقدير بصراحته وإيجابيته ووطنيته.

العلاقة مع واشنطن
وقال الأمير سلطان في تصريح صحافي عقب ترؤسه الاجتماع الحادي عشر لمجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية مساء أمس إن "نتائج هذه الزيارة وصلت للصحافة كلها وللكونغرس الأميركي الذي أصبحت نظراته تختلف كثيراً عن العام الماضي لأن الصدق هو الذي يثبت وما عداه يزول".

مؤتمر القمة الاسلامي
وفي سؤال عن استضافة المملكة لمؤتمر القمة الإسلامي المقبل والهدف من المؤتمر في تحريك العمل الإسلامي الجماعي قال الأمير سلطان إن الهدف الذي ينظر إليه خادم الحرمين الشريفين هو لم شمل المسلمين وأن تكون كلمتهم واحدة وأن يكونوا على الحق جميعاً، متمنيا نجاح المؤتمر، معتبرا أن الهدف من القمة "أن تكون على مستوى المسؤولية تجاه خدمة الإسلام أولاً وخدمة المسلمين ونحن لا نستطيع أن نقول كلمة لأناس لديهم الإحساس بمسؤوليتهم ونتمنى لهذه القمة النجاح".

توظيف المرأة
وحول توفير الفرص الوظيفية للمرأة على دوامين لاستيعاب أكبر عدد من طالبات الوظائف قال "إن فرص إيجاد وظائف نسائية على دوامين هذا المشروع يدرس في لجنة التنظيم الإداري وهي أمنية من أماني الدولة التي تريد أن توفر أكبر الفرص للنساء وفي القريب العاجل تكون النتائج في صالح المرأة ثم في صالح أولادها".

باذل خير
وحول شركة (باذل خير) التي أعلن عنها العام الماضي قال ولي العهد إنها بدأت عملها منذ عام وقد حققت 75 مليون ريال لصالح المؤسسة ونتمنى خلال السنوات الثلاث القادمة أن تغطي (باذل خير) أنشطة المؤسسة بالكامل وستتوسع المؤسسة في أعمال أخرى.

وكان الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية قد رأس مساء امس الاجتماع الحادي عشر لمجلس امناء المؤسسة وذلك في قصره في حي العزيزية في مكة المكرمة بحضور الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس المجلس واعضاء المجلس الامراء فهد بن سلطان بن عبد العزيز وفيصل بن سلطان بن عبد العزيز امين عام المؤسسة وتركي بن سلطان بن عبد العزيز وسلمان بن سلطان بن عبد العزيز ونايف بن سلطان بن عبد العزيز وبدر بن سلطان بن عبد العزيز وسعود بن سلطان بن عبد العزيز واحمد بن سلطان بن عبد العزيز ونواف بن سلطان بن عبد العزيز ومنصور بن سلطان بن عبد العزيز. كما حضر الاجتماع مدير عام المؤسسة الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي وامين سر مجلس الامناء الدكتور منصور بن محمد الشويش.

وتجول الأمير سلطان فور وصوله في المعرض الذي يبرز الانجازات التي حققتها المؤسسة وفروعها خلال عام 2005. اثر ذلك قام بتدشين مواقع الانترنت المحدثة للمؤسسة ومدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الانسانية وبرنامج سلطان بن عبد العزيز للاتصالات الطبية والتعليمية وكذلك موقع الصندوق الخيري لمعالجة المرضى في مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الانسانية.

واستهل الامير سلطان بن عبد العزيز الاجتماع بكلمة رحب فيها بالحضور كما رحب بانضمام الامير منصور بن سلطان بن عبد العزيز لاعضاء مجلس الامناء. وأوضح في كلمته ان الانجازات التي حققتها المؤسسة تتطلب من جميع العاملين بذل الجهد والعمل المخلص لتستمر المؤسسة في اداء رسالتها السامية. وابان ان العمل الانساني والخيري من اهم الروافد لتنمية المجتمعات ورقيها مؤكدا ان المؤسسة تعمل بكل جهد مخلص لتحقق رسالتها في مساعدة الناس ليساعدوا انفسهم ليكون الانسان عنصرا منتجا داخل مجتمعه.

وقال ولي العهد "إن هذا الصرح سيستمر في مواصلة هذا الجهد المخلص ليحقق اهدافه النبيلة بفضل من المولى عز وجل ثم بالدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز".

واستعرض الاجتماع ابرز تطورات المؤسسة وفروعها خلال عام 2005 كما ناقش الموازنة التقديرية لعام 2006 وتطورات الصندوق الخيري لمعالجة المرضى وتشغيل مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية. وفي نهاية الاجتماع اتخذ عدد من القرارات المهمة.

يشار الى أن مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية تأسست في العشرين من شهر شعبان لعام 1415 وركزت على القطاعات التنموية الثلاثة المهمة: الصحة والتعليم والتقنية، وتضم مشروعات رئيسية هي مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الانسانية وبرنامج سلطان بن عبد العزيز للاتصالات الطبية والتعليمية ومركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية وتتنوع خدمات هذه المشروعات بين الخدمات التأهيلية والطبية والاجتماعية الشاملة لفئات المرضى ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين وخدمات تطوير ونشر التعليم الطبي في المملكة باستخدام التقنيات المتطورة والانجازات العلمية والتقنية وغيرها من الانشطة اضافة الى مشاريع الاسكان الخيرية والبرامج الاكاديمية.