أحمد نجيم من الدار البيضاء: انتقلت بعثة عسكرية جزائرية إلى مخيمات تندوف التابعة لجبهة البوليساريو المطالبة باستقلال المحافظات الصحراوية المغربية، وتتكون البعثة، حسب وكالة الأنباء المغربية، من 300 فني وتقني، مهمتها "احصاء وإصلاح وصيانة العتاد العسكري الذي تتوفر عليه "البوليساريو" والمتواجد بمختلف مراكز تجميع الاسلحة والمخازن.
وحسب مصادر الوكالة المغربية، فإن عناصر هذه البعثة العسكرية الجزائرية حلت بمخيمات تندوف المتواجدة فوق التراب الوطني منذ تموز (يوليو) المنصرم، وذلك على خلفية "فضيحة سرقة الزئبق الأحمر من طرف وزير الدفاع ولد البوهالي تقوم بإصلاح العتاد العسكري بمختلف انواعه خاصة الدبابات والعربات الناقلة للجنود بالإضافة الى الاسلحة والصواريخ المضادة للطائرات ك " سام 6 وسام 8 وشيلكا وغيرها" الى جانب الردارات الالكترونية المرتبطة بها.
وتحدثت مصادر الوكالة المغربية التي لم تفصح عنها، أن عسكريين في جبهة البوليساريو رفضوا التعاون مع التقنيين الجزائريين، إذ غادر بعضهم أماكن عملهم خاصة بعض التقنيين المتمرسين بعمليات الصيانة والاصلاح. وعزت هذا الرفض إلى "الفظاظة والتعالي اللذين يتعامل بهما الجزائريون مع التقنيين المحليين حيث يعمدون الى إهانتهم وتحقيرهم كما يتهمونهم بالتهاون والتفريط في هذه الأسلحة الدقيقة التي يقولون إن كل قطعة منها تساوي ملايين الدولارات.وحسب مصادر عسكرية من البوليساريو إن "إصلاح الأسلحة يتطلب بالدرجة الأولى قرارا سياسيا". ومن شأن هذا الخبر أن يضيف التوتر إلى العلاقات بين الرباط والجزائر.
- آخر تحديث :
التعليقات