بشار دراغمه من رام الله: بدأت إسرائيل استعدادها لاجتياح منطقة غور الأردن بالاستيطان، حيث تعتزم الحكومة تقديم خطة الأسبوع القادم للمصادقة عليها وترمي إلى توسيع الاستيطان في منقطة غور الأردن، وقالت مصادر إسرائيلية إن الخطة هذه ستبلغ كلفتها السنوية 60 مليون شيكل (15 مليون دولار) سنويا.

ويتزعم هذه الخطة وزير الزراعة الإسرائيلي يسرائيل كاتس وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن الخطة تشمل تطوير وتوسيع الإستيطان في غور الأردن وشمال البحر الميت، خارج الخط الأخضر، وستقدم في مطلع الأسبوع القادم للمصادقة عليها من قبل اللجنة الوزارية لشؤون " المناطق الريفية".

وبحسب الصحيفة فانه وفي السنة القادمة سترتفع التكاليف التي ستساهم فيها وزارة المالية بحيث يصل مجموعها إلى 145 مليون شيكل. وبحسب الخطة سيتم بناء 50 وحدة سكنية على الأقل في كل سنة.

ويرى كاتس أن الخطة هي رد سياسي على المطالب الفلسطينية، وقال:" بعد لقاء شارون – أبو مازن، سيخرج إلى حيز التنفيذ خطة لتطوير مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وأن الرد على من يأوي الإرهاب يكون بتقوية الإستيطان الإسرائيلي في غور الأردن، وذلك حتى يتمكن أبو مازن والتنظيمات الإرهابية من رؤية غور الإردن الإسرائيلي مزدهراً من شباك المقاطعة".

وأضافت الصحيفة أن كاتس قد نسق خطة توسيع الإستيطان وزيادة عدد المستوطنين مع المدير العام لمكتب رئيس الحكومة، إيلان كوهين، وتمت المصادقة عليها من قبل المسؤول عن الميزانيات في وزارة المالية، كوبي هابر. وقد تم عرض هذه الخطة مؤخراً على رئيس الحكومة، أرييل شارون.

ويشتمل الجزء الأول من الخطة على تطوير منطقة الغور من الناحية الزراعية، وبعد ذلك تشجيع السياحة إلى الغور ومنطقة بيسان. كما تشتمل الخطة على توزيع مساحة منطقة الغور على المستوطنات الإسرائيلية في الغور والتي يصل عددها إلى 21 مستوطنة. كما سيمنح المزارعون الذين يريدون الإستيطان في الغور دعماً في زراعة التوابل والخضراوات والتمور والتين والزيتون، وفي تربية الماعز والأبقار.

وأشارت الصحيفة إلى أن المستوطنات التي ستقدم خططاً للتطوير الزراعي تشتمل على فلاحة مساحات واسعة في منطقة الغور، سيقدم لها هبات تصل إلى 100 مليون شيكل، بالإضافة إلى توفير الماء مجاناً. كما جاء أن معسكرات الجيش التي سيتم إخلاؤها ستستخدم كمشاتل وكمناطق للرعاية.

كما أشارت الصحيفة إلى أقوال وزير الزراعة بأن " يجب أن يكون إجماع على غور الأردن، وعلى الفلسطينيين أن يدركوا أنهم لن يتلقوا منا شبرا آخر من الأرض. سنقوم بزيادة عدد المستوطنين في المنطقة مثلما فعلنا في الجولان في السنة الأخيرة، حيث تمت إضافة 900 عائلة على الأقل".