خلف خلف من رام الله: كشفت مصادر سياسية إسرائيلية أن وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس ستبحث في زيارتها إلى إسرائيل هذا الأسبوع في رزمة خطوات لتعزيز رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن). وحسب مصدر سياسي إسرائيلي فان الإدارة الأمريكية تسعى إلى تعزيز مكانة عباس وإضعاف حكومة حماس بوسائل إبداعية، وأحد السبل هو تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية من خلال عباس.
وحسب قال مراسل صحيفة هآرتس الوف بن اليوم الأحد فأن الإدارة الأميركية معنية بدفع المسيرة السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين إلى الأمام، ولكنها تدرك أن الحكومتين في الجانبين أضعف الان من أن تبحثا بجدية في quot;المسائل اللبابquot; للتسوية الدائمة. ولهذا فقد بحثوا في واشنطن عن خطوات انتقالية، تساهم في تحسين الوضع الاقتصادي في السلطة الفلسطينية. وبين الخطوات التي ستبحث فيها رايس:
bull;تحويل الاموال الى السلطة الفلسطينية من خلال عباس، بحيث أن التحسن في الوضع الاقتصادي في المناطق لا يعزى لحماس.
bull;تعزيز النظام الرئاسي وقوات الامن التابعة لعباس.
bull;حث quot;خطة دايتونquot; لتفعيل المعابر بين قطاع غزة واسرائيل، في صيغة مشابهة لمعبر رفح. وحسب الخطة، فسيدير المعابر رجال النظام الرئاسي، بمساعدة مراقبين أجانب.
bull;حث quot;اتفاق حرية الحركة والوصولquot; الذي جمد تنفيذه بسبب التصعيد في غزة. ويقر الاتفاق فتح الحركة بين الضفة وغزة.
هذا وستصل رايس إلى إسرائيل يوم الخميس، لتلتقي مع رئيس الوزراء أيهود اولمرت، وزيرة الخارجية تسيبي لفني ووزير الدفاع عمير بيرتس. وهي ستلتقي على نحو منفصل مع عباس في رام الله. وقبل زيارتها أدار السفير الاسرائيلي في واشنطن داني ايالون، محادثات تمهيدية مع كبار مسؤولي الادارة الاميركية، وهذا الاسبوع سيصل الى البلاد مع رايس.
والى ذلك سيسافر رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة الشهر القادم، للمشاركة في المؤتمر السنوي لاتحاد الطوائف اليهودية الذي سينعقد في لوس انجلوس. وسيلتقي الرئيس الأميركي جورج بوش في 13 تشرين الثاني في البيت الأبيض. وقدر المصدر السياسي الإسرائيلي بان بوش سيفضل دعوة زعماء المنطقة.
ويذكر أن رايس ستعقد في أثناء زيارتها في القاهرة قمة لـ quot;أصدقاء السلامquot; - وزراء خارجية الدول العربية المعتدلة - وستبحث معهم في إعادة بناء لبنان بعد الحرب، وفي الموقف الإقليمي حيال إيران، والمسيرة السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين. وتسعى الولايات المتحدة الى تشكيل quot;حلف معتدلينquot; إقليمي، وفي البداية كانت ترغب في عقد لقاء وزراء الخارجية في جدة في السعودية، ولكن مصر أصرت على استضافة اللقاء في أراضيها.