خلف خلف من رام الله: قال وزير البنى التحتية الإسرائيلي بينيامين بن اليعيزر: لقد اهتممت منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار بالعمل والمطالبة على إعادة تأهيل جيش الدفاع الإسرائيلي، ونظام الجبهة الداخلية. ورداً على سؤال حول انسحاب إسرائيل الثاني من جنوب لبنان، وحول إمكانية الاعتماد على قوات الطوارئ الدولية، وبالتالي إمكانية عودة إسرائيل إلى لبنان مرة أخرى أجاب الوزير بن اليعيزر: أنا لا أريد التحدث عن أعوام أو أشهر، ولكن أقول إن من لا يقرأ الأوضاع.

وأضاف بن إليعيزر في حوار بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي: ومن لا يدرك نتائج الحرب الأخيرة أو لم يرَ ما حاولت أنا إفهامه منذ الأسبوع الثالث للحرب بأننا خسرنا الحرب .. من لا يدرك هذا كله بكل بساطة أعتقد أنه لا يدرك الوضع أبداً، فأنا أقرأ وأسمع ما يقوله حسن نصر الله مثلاً من امتلاكه لعشرين ألف صاروخ، كما أنني أسمع الجزء الثاني من التصريحات السورية، وأسمع ما يحدث في العالم العربي، إضافة إلى رؤية الوضع الإسرائيلي الراهن، خلافاً لما كنا عليه في الماضي، لا أعني بهذا ضعفاً بل أقول نحن نقف خلف جيش قوي، ولكن عملية إدارة هذه الحرب لم تكن صحيحة، فقد خضناها بشكل سيء جداً، وبالتالي أنا أعتقد أن حسن نصر الله يستعد لخوض معركة أخرى، وكذلك سوريا أيضاً.
ورداً على استفسار آخر قال: إن حسن نصر الله سيخوض حرباً لأنك يا سعادة الوزير تحاول تصفيته، ومن الطبيعي أن يكون هذا رده على أقوالك في نهاية الأسبوع عندما تحدثت عن فرصة سانحة لاغتياله، أجاب الوزير: quot;نعم لقد قلت أن نصر الله قد أصبح بحكم الميت، وبالتالي ينبغي إيجاد الطريق والوقت المناسب للقيام بمثل هذا العمل؛ إذ لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي ونحن نراه يلقي خطاباً أمام 800 ألف شخص، من جهة أخرى إذا أصبح حسن نصر الله غير كارهٍِ لصهيون أو على الأقل محباً للبنان، وتخلى عن سلاحه وجلس بهدوء فإن هذا أمر طيب جداً.
ورداً على سؤال آخر حول إمكانية أن توقف عملية اغتيال حسن نصر الله الحرب في ضوء العلم بأن حزب الله ليس حسن نصر الله فقط أجاب الوزير: أولاً أنا لا أدعو جيش الدفاع لخوض حرب أخرى بل كنت من الوحيدين والقلائل الذين أثنوا على حكمة إسرائيل عندما لم تتعرض لحسن نصر الله في المهرجان وألقى كلمته للمرة الأولى بعد الحرب.
ورداً على سؤال آخر يقول: إن القضية هي قضية التنظيم وليس الشخص المسؤول عن هذا التنظيم، وهكذا قلنا عن الزعيم السابق لحزب الله عباس موسوي، وقمنا بتصفيته فجاء الرجل المعتدل حسن نصر الله الذي اتضح أنه الأكثر شراً من الجميع قال بن اليعيزر: حسناً دعني أقول لك أننا على استعداد للتحدث مع أي طرف، ولا مشكلة بالنسبة لي في التحدث مع حركة حماس أو حزب الله.
وحول موضوع آخر وتعقيباً على ما قاله رئيس أركان جيش الدفاع خلال مقابلة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت صباح اليوم، بشأن سلوك جيش الدفاع خلال حرب لبنان الأخيرة ومنحه هذا الجيش علامة متوسطة، سئل بن اليعيزر عن رأيه هو الآخر في العلامة التي يجب منحها للجيش من وجهة نظره، فأجاب الوزير: quot;أنا أمنح الجيش علامة 10 على 10؛ إذ إن قدراته وطاقاته قوية جداً، أما موضوع عدم توفير المعدات اللازمة له أو عدم تدريبه أو إعداده للحرب فهذا أمر آخر، من جهة أخرى وحول المستوى السياسي قال الوزير: أعتقد أن هناك تحقيقات سوف تجري، بيد أنيأمنح رئيس الأركان وهيئة الأركان العامة علامة 2 .. هذا كل شيء.