الياس توما من براغ :أشار استطلاع حديث للرأي نشر اليوم إلى أن عدد التشيك المستائين من الوضع السياسي في بلادهم قد ارتفع إلى 61% أي بزيادة قدرها 15% عن الوضع الذي كان عليه في أيار مايو الماضي .

واظهر الاستطلاع أيضا بان عدد الراضين عن الوضع السياسي القائم قد تراجع من 17% قبل الانتخابات البرلمانية التي جرت في حزيران يونيو الماضي إلى 9% في شهر أيلول سبتمبر الماضي .

وأكد الاستطلاع أن الشريحة الأكثر رضاء من الوضع الحالي تتمثل في قطاع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15ــ 29 عاما والطلاب والناس الذين لديهم مستوى معاشي جيد إضافة إلى ناخبي الحزب المدني أما الشريحة الأكثر استياء من الوضع الحالي فموجودة بين المتعاطفين مع الحزب الشيوعي التشيكي والناس الذين يعتبرون مستوى معيشتهم بأنه سيئ إضافة إلى المتقاعدين والعاطلين عن العمل .

ويقول المحللون أن ارتفاع نسبة المستائين من الوضع السياسي في البلاد يعود بالدرجة الأولى إلى المهاترات السياسية المستمرة بين أقوى حزبين في البلاد وهما الحزب المدني والحزب الاجتماعي والى استمرارية التراشق بالاتهامات والى تفجر الفضائح المخالفة و أيضا بسبب المناورات السياسية الجارية بالصلة مع تشكيل حكومة قوية قادرة على الاستمرارية لدورة انتخابية كاملة لان الانتخابات التي جرت في حزيران يونيو أفرزت واقعا سياسيا جديدا لا سابق له تمثل بانقسام مقاعد البرلمان بشكل متساوي بين اليسار واليمين ولذلك فان فرص حصول حكومة ميريك توبولانيك زعيم الحزب المدني الذي سيتقدم بها غدا الثلاثاء إلى البرلمان للحصول على ثقته بها وببرنامجها تعتبر ضعيفة رغم تأكيد توبولانيك بان هذه الحكومة ستكون مؤقتة أي ستسير أمور البلاد إلى حين إجراء الانتخابات المبكرة ربيع العام القادم كما يقترح حزبه .

ويشير الاستطلاع الذي قام به مركز أبحاث الرأي العام إلى أن أكثر المؤسسات الرسمية ثقة من قبل التشيك هي مؤسسة الرئاسة حيث يثق بالرئيس فاتسلاف كلاوس الآن 74% من التشيك أي بزيادة قدرها 3% تليه المجلس المحلية التي يثق بها 62% من التشيك أما مجلس النواب فيثق به 30% من السكان في حين تتراجع الثقة بمجلس الشيوخ إلى 27%.