واشنطن: قال مسؤول اميركي إن القوى العالمية التي تجتمع في لندن اليوم ستوافق على الارجح من ناحية المبدأ على فرض عقوبات على ايران بشأن برنامجها النووي لكن لا يتوقع ان تقر لغة محددة. وقال المسؤول بإدارة الرئيس جورج بوش والذي يرافق وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في زيارتها للعراق quot;ما نتوقع ان يتمخض عن هذا الاجتماع هو قرار سياسي بالانتقال الى الخطوة التالية في الدبلوماسية وهي قرار فرض عقوبات.quot;

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان وزراء الخارجية سيطلبون على الارجح من المسؤولين السياسيين قضاء الايام القادمة في التوصل الى لغة محددة بشأن العقوبات.وقال quot;أتوقع ان يتكثف النشاط في نيويورك وفي العواصم.quot;

والقوى العالمية منقسمة بشأن افضل السبل للخروج من الطريق المسدود في المسألة الايرانية. وتشعر روسيا والصين حتى الان بالقلق من التسرع نحو فرض عقوبات وتقول بعض الدول الاوروبية انه يجب اعطاء الدبلوماسية مزيدا من الوقت.وتحشد واشنطن تأييدا لفرض عقوبات في مجلس الامن الدولي بعد فشل محادثات مستمرة منذ فترة طويلة مع الجمهورية الاسلامية لوقف تخصيب اليورانيوم في تحقيق نتائج.

ومن المقرر ان يجتمع وزراء من روسيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والصين وهي الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى المانيا في لندن الساعة الخامسة مساء الخميس.وحثت ايران مرة اخرى الغرب يوم الخميس على حل النزاع من خلال المحادثات لكنها اعلنت مجددا انها لن توقف تخصيب اليورانيوم. وتقول طهران ان الهدف من برنامجها النووي هو توليد الكهرباء لكن الغرب يشتبه في انه لصنع قنبلة نووية.

.وقال توم كيسي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان نيكولاس بيرنز وكيل الوزارة سينضم الى مديرين سياسيين من فرنسا وروسيا والصين وبريطانيا وألمانيا لمناقشة الاجراء الذي سيتم اتخاذه بعدما تجاهلت ايران مهلة للامم المتحدة انتهت في 31 اغسطس اب للتخلي عن تخصيب اليورانيوم أو مواجهة عقوبات.

وأضاف كيسي quot;ما نتوقع أن يفعله المديرون السياسيون هو بحث الموقف واستعراض أين تقف هذه العملية وما هي الخطوات التالية التي قد نتخذها.quot; وكان من المتوقع أن تجتمع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مع نظرائها في القوى الستة في لندن يوم الجمعة غير أن هذا الاجتماع لم يتقرر وهو ما يشير الى أن التوقيت لم يكن مناسبا لان خلافات لا تزال موجودة بشأن العقوبات.

لكن كيسي قال ان هناك quot;مشاكل متعلقة بالتوقيتquot; وليس بسبب خلافات.واضاف quot;لن أقرأ في هذا شيئا أكثر من ذلك.quot; وكانت رايس تزور بغداد اليوم الخميس.وجدد كيسي التأكيد على وجهة النظر الاميركية بأن المحادثات بين كبير المفاوضين النووين الايرانيين علي لاريجاني ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا quot;تتجه الى نهايتهاquot; وأن الخطوة التالية هي الاتفاق على عقوبات من جانب الامم المتحدة ضد ايران. وحثت ايران الغرب مرة أخرى اليوم على حل الازمة من خلال المحادثات غير أنها أكدت على أنها لن تعلق برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وتقول ايران ان برنامجها مخصص فقط لتوليد الكهرباء بينما يتشبه الغرب في أنها تسعى لانتاج سلاح نووي.

وفي الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة بقوة من أجل فرض عقوبات تعارض روسيا والصين هذا السبيل كما أن بعض الحلفاء الاوروبيين يقولون انه يجب منح الدبلوماسية فرصة أكبر قبل فرض عقوبات. وفي الامم المتحدة قال امير جونز باري سفير بريطانيا لدى المنظمة الدولية انه يتوقع أن يبدأ مجلس الامن التابع للامم المتحدة الاسبوع المقبل مناقشة قرار قد يفرض عقوبات على ايران.

واضاف باري للصحفيين quot;أتوقع أن يعاود الملف الايراني الظهور بنيويورك خلال الاسبوع المقبل.quot; وقال ان بريطانيا quot;ستناقش مع شركائها ومع أعضاء المجلس أساس تحرك من جانب المجلس لتبني اجراءات بموجب الفصل 41 (من ميثاق الامم المتحدة) ضد ايران.quot; وكان يشير الى فقرة بالميثاق تسمح للمجلس باتخاذ اجراءات عقابية غير عسكرية.