نقيب الغطاسين بشّر بشاطىء نظيف العام المقبل
90% من البقع النفطية أُزيلت من بحر لبنان


ريما زهار من بيروت: الشاطىء اللبناني في طريقه الى النظافة وإزالة كل آثار التلوث الذي هدده بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان، هذا ما بشرنا به نقيب الغطاسين محمد السارجي الذي عمل مع جمعية بحر لبنان على تنظيف البقع النفطية من القاع والشاطىء، وتحدث السارجي لـ quot;إيلافquot; عن مسار وتقنيات التنظيف مشيرًا الى ان بحر لبنان العام 2007 سيكون الأنظف في المنطقة . ويقول السارجي عن المساحة التي نظفت حتى الآن في قاع البحر ان هناك اربع مناطق حددوا فيها وجود تلوث نفطي في دراسة لبحر لبنان، وهذه المناطق هي وادي الزين والجية والرملة البيضا وجبيل، لكن اكبر تجمع نفطي فموجود في جبيل والجية طبعًا، ووادي الزين نظفناه كليًا والجية بنسبة 90% وجبيل نظفناها بنسبة 100% والرملة البيضا قمنا بتنظيف أولي لها وننتظر تحسن الطقس كي ننتهي من تنظيف النفط العائم على وجه المياه لكي نقوم بمسح نهائي، ونعتبر ان قاع البحر ازلنا منه نسبة 90% من التنظيف، وفي جبيل أزلنا حتى الآن نحو 85 الف ليتر من النفط، وفي المناطق الاخرى هناك نحو 80 الف ليتر ازيلت من قاع البحر ولا زلنا نتابع عملنا في منطقة الجية حتى الآن. ولا يزال هناك ما نسبته 10% من قاع البحر بحاجة الى تنظيف ويلزمنا الامر نحو اسبوعين لنظافة كل البحر.

الدراسة

اما بالنسبة للدراسة التي سبقت تنظيف قاع البحر فاحتوت بحسب السارجي على 10 شواطىء من صيدا الى طرابلس ورأينا اكثر الشواطىء التي اصابها التلوث، وقمنا بدراسة لقاع البحر في هذه المناطق، لان المنطقة الملوثة تفترض تلوث قاعها، ورأينا ان هناك اربع مناطق ملوثة، والاكثر تلوثًا كانت الجية وجبيل.

الغطاسون

اما بالنسبة لعدد الغطاسين والصيادين الذين عملوا على تنظيف القاع يقول السارجي الاساس كان في جمعية بحر لبنان، بتوجيه من السيدة نازك الحريري رئيسة الجمعية، كان تشغيل الصيادين لانهم ابناء البحر وخسروا عملهم لمدة شهرين نتيجة الحرب والحصار وكانت اولويتنا توظيفهم، ووظفنا في هذه المواقع البحرية نحو 50 غواصًا، اشتغلوا في كل المناطق وهم محترفون وفي الوقت نفسه كان الفريق على البر يحتوي 50 صيادًا، ودربناهم على تنظيف الشواطىء وعملوا مع المتطوعين.

وقمنا باستراتيجية جديدة من خلال تغيير فرق الصيادين بمعدل 15 يومًا كي نوظف اكبر عدد ممكن منهم. كانوا جميعهم مدربون من قبل وزارة البيئة، وكجمعية شاهدنا اقبالًا كبيرًا من قبلهم وطلب الكثيرون التوظيف لان العرض كان مغريًا وكان الصياد يتقاضى 50 دولارًا في النهار ويشتغل 5 ساعات.

الفيول

اما كم بلغت نسبة الفيول التي ازيلت فيقول السارجي نحو 165 الف ليتر اي 330 طن تقريبًا، وفي البداية عملنا على استراتيجية ازالة الرمل الملوث وجمعناه في اكياس، وبعد مجىء الخبير الفرنسي للتعاون معنا، وجدنا مشكلة في ازالة الرمل.
والمشكلة الاساسية ان هناك بقايا نفطية لا تزال خامًا موجودة داخل الشواطىء الصخرية، فكان الهدف تجميع هذا النفط واشتغلنا في الجنوب اولًا اي شاطىء الساندس روك ونظفنا نحو الفين ليتر منه، وقربه شاطىء البيل فيو وازلنا منه نحو 23 الف ليتر نفط، اما على شاطىء السعديات فازلنا نحو 18 الف ليتر، ولا يزال الفريق الحالي يزيل من شواطىء السعديات بقايا نفطية. وهناك شاطىء البحر حيث بدأ التنظيف ووجدنا طريقة في غسل الامواج.

مصير النفط

اما ما هو مصير كميات النفط الهائلة فيجيب السارجي بان الجمعية حريصة على اتباع رأي الخبراء وتريد الحل الافضل بيئيًا، ومنها مثلًا الطرق المتبعة في اوروبا اي استعمالها في المعامل كطاقة للحرق ولكن حريصون على ان تكون المعامل التي قد تستعملها مزودة بالفلاتر المطلوبة.

خبراء اجانب

اما هل تم الاستعانة بخبراء اجانب خلال تنظيف الشاطىء؟ يقول السارجي بدأنا عملنا بدون خبراء اجانب ولكن في جمعية بحر لبنان ساعدنا خبير من وزارة البيئة الفرنسية اشتغل معنا ونأخذ برأيه وبرأي الخبراء الآخرين ويساعدنا فريق ايطالي نتعاون معه، ومستعدون للتعاون مع الجميع بما فيه مصلحة البلد والبحر. وطمأن السارجي اللبنانيين بان الصيف المقبل لن يذكروا تلوث البحر وباننا مررنا بكارثة تعتبر من اسوأ الكوارث النفطية التي ضربت حوض الشرق المتوسط.