بشار دراغمه من رام الله: دعت جهات إعلامية فلسطينية زميلاتها في وسائل الإعلام المختلفة من أجل لعب دور تعبوي نحو التهدئة. ودعا بيان إعلامي أصدرته شبكة إخباريات للإعلام والنشر إلى ضرورة ممارسة وسائل الإعلام الفلسطينية دورا حياديا وعدم الانجرار وراء أخبار من شأنها تغذية الصراع الداخلي. وأكد البيان على ضرورة تمتع وسائل الإعلام بروح حالية من الحيادية من شأنها تقريب وجهات النظر وليس تفريقها.

وقال البيان الذي تلقت (إيلاف) نسخة منه مخاطبا وسائل الإعلام:quot;ما بالكم قد أصابتكم حمى رصاص الكلمات، نراكم تتراشقون بها، تشعلون حربا أهلية من نوع آخر، هل نحن بحاجة إلى المزيد من التعبئة؟ ألا يكفينا كل ما أصابنا يا أبناء السلطة الرابعة؟quot;

وأضاف البيان:quot;لماذا تكرسون جل وقتكم للبحث عن مصطلحات تصلح للقصف الإعلامي، والتراشق بكلمات من العيار الثقيل؟ ألا يكفي شعبنا كل ما أصابه؟ أم أننا عشقنا لغة الخلاف وبالتالي البحث عن فنون تغذيتهاquot;.

وأكدت شبكة إخباريات في بيانها على أن العديد من وسائل الإعلام خاصة الحزبية منها تقود نوعا آخر من الاقتتال الداخلي وتعمل على تغذية الأحداث التي تشهدها الساحة الفلسطينية. وهي في حقيقة الأمر لا تقل خطورة عن لغة السلاح.

وشدد البيان على أنه من الأجدر بوسائل إعلامنا في هذه الظروف أن تتحلى بالمسؤولية وتدعو للتهدئة وتطييب العلاقات بين الأخوة في كافة أطياف اللون الفلسطيني بدلا من البحث عما يؤجج الموقف ويشعله ويزيد من حالة الفتنة التي نعيشها.

وأضافت بيان إخباريات:quot;علينا أن نبحث عما يقرب وجهات النظر لا تفريقها وعلى وسائل الإعلام أن تدرك تماما أن الساحة الفلسطينية ليست بحاجة إلى المزيد من الدماء التي تراقquot;.

وتابع:quot;من الملاحظ أن كل طرف من جزئي الصراع في هذه الخلافات الداخلية قد جند وسائل الإعلام التابعة له من أجل شن معركة إعلامية تكون نتيجتها إثارة الشارع وشحنه ضد الطرف الآخر مما يفتح الباب على مصراعيه من أجل المزيد من الدماءquot;.

وقال البيان أنه في الوقت الذي نجد فيه بعض وسائل الإعلام في فلسطين منحازة لصالح طرف ضد طرف آخر، فأننا في الجهة المقابلة نجد وسائل أخرى اكتفت بنقل الخبر كما هو دون أن يكون لديها أي محاولات للحديث والبحث عن طرق التهدئة. وحث المواطن الفلسطيني على تفعيل دوره من أجل منع حرب أهلية باتت الظروف خصبة لاندلاعها.