الخرطوم: وصل المبعوث الشخصي للرئيس الاميركي جورج بوش الى درافور اندرو ناتسيوس، امس الجمعة الى السودان في زيارة رسمية تستمر ستة ايام.ولم يكن في استقبال المبعوث الاميركي الذي يرأس وفدا من ثمانية اشخاص، اي مسؤول من وزارة الخارجية السودانية.إلا ان ناتسيوس سيلتقي وزير الخارجية السوداني لام اكول اليوم السبت.

وقد وصل ناتسيوس الى السودان لدعوة الخرطوم الى السماح بانتشار قوات من الامم المتحدة في منطقة دارفور التي تشهد حربا اهلية، كما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية.

وكان بوش عين ناتسيوس الشهر الماضي لدعم جهود الولايات المتحدة في السودان، فقرر زيارة الخرطوم وجوبا عاصمة الجنوب ودارفور.وكان مجلس الامن قرر اواخر اب/اغسطس ارسال قوة من الامم المتحدة قوامها 17 الف جندي وثلاثة الاف شرطي الى درافور، للحلول محل مهمة الاتحاد الافريقي المؤلفة من 7200 رجل والسيئة التجهيز والتمويل.لكن الرئيس السوداني عمر البشير يعارض انتشار قوات الامم المتحدة ويرى فيه محاولة لانتهاك سيادة بلاده.

من جهته، اعلن البيت الابيض ان الرئيس جورج بوش امر بابقاء كامل العقوبات المفروضة على الحكومة السودانية، واضاف اليها منع اي تعامل متصل بالانشطة النفطية والبتروكيماوية.

ويبقي المرسوم الذي وقعه بوش امس الجمعة تجميد كافة ارصدة الحكومة السودانية في الولايات المتحدة، الذي فرضه الرئيس بيل كلينتون في تشرين الثاني/نوفمبر 1997.ويستند المرسوم الى quot;سياسات الحكومة السودانية وتصرفاتها التي تنتهك حقوق الانسان وخصوصا ... في دارفورquot; بجنوب السودان الذي يشهد حربا اهلية.