بهية مارديني من دمشق: تسري تكهنات في الشارع السوري عن نية الرئيس بشار الأسد احداث تغييرات في الطاقم الحكومي الحالي بسببquot; عدم رضاه عن وتيرة تنفيذ الاصلاحات المأمولة من السوريينquot;. التسريبات التي لم تجد لها اي صدى حتى الان في البعد الرسمي اشيع انها ستطال رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ، ولكنه لم يتم طرح اي اسم بديل ومقبول على صعيد الفريق الحاكم وعلى المستوى الشعبي.

فما قيل ان نائب رئيس الوزراء الحالي عبد الله الدردري سيرأس الحكومة المقبلة امر دونه عقبات كبيرة ، لاسيما ان طبيعة النظام الحاكم في سورية لايجيز مثل هذا الاختراق لان رئيس الوزراء بحكم منصبه، وليس باسمه هو عضو في القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سورية ، والدردري ليس بعثيا ، و ُينظر اليه على انه يمثل الليبرالين الجدد الذين يتوجس منهم البعث اصلا ، اما الاسم الاخر الذي طرح في السابق قبل التغيير الاخير للحكومة فهو وزير الزراعة الحالي عادل سفر الذي لاتبدو نظرة الشارع اليه بافضل من نظرته الى العطري علما ان الرجلين يشاع عنهما نظافة الكف .

ولكن مايريده السوريون في هذه المرحلة هو اكثر من نظافة الكف فهم يريدون حلولا لمشاكلهم quot;البطالة وعدم فعالية القطاع الصناعي والفساد المستشري وعدم فعالية برامج الخدمة الاجتماعية ، وكل ذلك يعرفه الرئيس الاسد ، بحسب مقربون تحدثوا الى ايلاف ،وهو حريص على معالجته والدخول الى الولاية الثانية له العام المقبل بحكومة وضعت قدمها بشكل صحيح على طريق تنفيذ الاصلاحات التي وعد بها ، ولكن بالنظر الى تجارب المرات السابقة يمكن توقع ان اي تغيير حكومي قد لايكون سريعا جدا ولكن الشعور السائد هنا في دمشق ان التغيير حتمي وواسع وغير بعيد.