مفاجأة أعلنتها ليفني وقد تؤدي إلى حل لمشكلة معقدة
الأمم المتحدة تكلف خبيراً رسم حدود مزارع شبعا
إيلي الحاج من بيروت: رصدت المراجع الرسمية اللبنانية ليل الأحد الإثنين باهتمام بالغ إعلان وزيرة الخارجية تسيبي ليفني خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الاسبوعي الأحد أن الأمم المتحدة كلفت خبيرا لرسم حدود منطقة مزارع شبعا، واعتبرت أن هذا التطور لافت وشديد الأهمية بالنسبة إلى الوضع الحدودي بين لبنان وإسرائيل. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية تقديرها أنه بعد الانتهاء من ترسيم حدود مزارع شبعا ستطالب الأمم المتحدة بالتفاوض مع إسرائيل من أجل نقل السيطرة على هذه المزارع إلى أيدي الأمم المتحدة.
وتثير مزارع شبعا التباسات بين لبنان وسورية وإسرائيل التي تقول الأخيرة انها احتلتها عام 1967 من الجيش السوري، في حين تؤكد بيروت ودمشق لبنانيتها، إلا أن سورية رفضت الإقرار بلبنانيتها عبر الترسيم قبل ان تنسحب إسرائيل منها. وكان الجيش السوري احتل جزءاً من هذه المزارع عام 1975 وخيّر سكانها اللبنانيين بين الرحيل عنها وترك ممتلكاتهم أو القبول بالجنسية السورية والتخلي عن هويتهم اللبنانية ، وفقاً لما جاء في مذكرات رئيس الحكومة اللبنانية آنذاك الراحل سامي الصلح.
ويبدو أن منظمة الأمم المتحدة تتطلع من خلال السعي إلى حل لهذه القضية المعقدة إلى سحب ذريعة احتلال إسرائيل للمزارع من أيدي quot;حزب اللهquot; الذي يتمسك باعتبار نفسه مقاومة مشروعة وبالاحتفاظ بسلاحه تالياً، ما دام جزء من الأراضي اللبنانية تحت الإحتلال، وذلك رغم موافقة الحزب على القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن والذي ينص على منع السلاح في الجنوب اللبناني ، باستثناء التابع منه للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المعززة quot;اليونيفيلquot; .
التعليقات