نجامينا: إتهم الرئيس التشادي ادريس ديبي ورئيس افريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه اللذان يواجهان حركات تمرد، نظيرهما السوداني عمر البشير quot;بالاعتداءquot; على بلديهما، على ما افادت الاذاعة الوطنية التشادية. وقال ديبي ليل الثلاثاء الاربعاء عقب محادثات في نجاميمنا مع بوزيزيه quot;لقد اطلعت الجتع الدولي على النوايا الحربية للرئيس البشيرquot;. واضاف quot;غير ان هذا المجتمع الدولي واصل صم اذنيه في الوقت الذي يعتدي فيه السودان على تشاد وتقوم الخرطوم ايضا بالاعتداء على افريقيا الوسطىquot;.

وذكر ديبي بانه كان quot;لفت الانتباهquot; الى quot;الوضع في دارفورquot; غرب السودان الذي يشهد منذ 2003 حربا اهلية والى quot;تداعياته على تشاد وباقي دول الجوارquot;. واستأنف المتمردون المعارضون لادريس ديبي قبل عشرة ايام عملياتهم العسكرية ضد الجيش التشادي في جنوب شرق تشاد حيث جرت معارك عنيفة الاحد. واتهمت نجامينا على الفور السودان بدعم متمردي اتحاد القوى من اجل الديمقراطية والتنمية الامر الذي نفته الخرطوم.

وفي افريقيا الوسطى سيطر متمردون لم يتم تحديد هويتهم ووصفتهم بانغي بانهم quot;مهاجمونquot; قادمون من السودان، صباح الاثنين على مدينة بيرو شمال شرق افريقيا الوسطى قرب الحدود مع السودان وتشاد عقب معارك اوقعت العديد من القتلى في الجانبين. وقال بوزيزيه الذي اضطر الى قطع زيارة كان يؤديها للصين اثناء توقف في نجامينا في طريقه الى بانغي quot;اعتقد انه يجب تسمية الاشياء باسمائها وبلا مواربة: السودان والشقيق الاكبر عمر حسن البشير هو من يقف وراء ما يجريquot;. واضاف ان quot;السودان يقوم بتسليح الرجال وارسالهم الى جمهورية افريقيا الوسطى لغرض لا نعرفهquot;.

وكان مصدر قريب من رئاسة افريقيا الوسطى قال ان الرئيس بوزيزيه اضطر الى اختصار زيارة كان يؤديها الى الصين حيث كان من المقرر ان يشارك في قمة صينية افريقية وعاد الى بانغي ليل الثلاثاء الاربعاء بعد استيلاء متمردين على مدينة في شمال شرق افريقيا الوسطى. وكانت تشاد وافريقيا الوسطى اتهما السودان في الايام الاخيرة لكنها المرة الاولى التي يهاجم فيها الرئيسان نظيرهما السوداني مباشرة منذ بداية الازمة.