سمية درويش من غزة:طالبت حركة فتح المنافس الأقوى لحركة حماس التي تدير دفة الحكم بالأراضي الفلسطينية ، قناة الجزيرة الفضائية أن تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية لمصلحة طرف على حساب أطراف أخرى ، داعية في الوقت ذاته ، تلك القناة بإعادة النظر فيما أسمته السلوكيات والممارسات السلبية التي تمارسها وتصويبها ، وألا تضيع رصيدها الإعلامي من أجل أهواء شخصية ومصالح حزبية.
وعلى مدار السنوات العشر الماضية كانت الجزيرة قد تسببت بتوتير الأجواء بين العواصم العربية ، لاسيما وأنها قد أفضت العاصمة الدوحة التي تتخذ منها مقرا لها من السفراء ، وذلك بسبب تغطيتها الإخبارية التي يرى فيها البعض الكثير من التحامل.
ولفت مكتب التعبئة والتنظيم لفتح في بيان طير لـquot;إيلافquot; ، إلى أن القناة الجزيرة تصر على القيام بالعبث على الساحة الفلسطينية ، بانحيازها وابتعادها عن الموضوعية في التعاطي مع الشأن الفلسطيني، بحسب تعبيرها.
واعتبرت فتح ، أن ما يجرى هو عملية توجيه وتأثير إعلامي ممنهج يصب في مصلحة جهة فلسطينية حزبية على حساب الكل الفلسطيني وقضيته الوطنية ووحدته الداخلية ، محذرة من أن هذا السلوك السلبي يسئ أولا إلى مصداقية قناة الجزيرة التي لا ينكر دورها الكبير في خدمة القضية الفلسطينية ، وثانيا لا يمكن السماح باستمرار هذا الممنهج غير المسؤول في التعاطي مع القضايا الفلسطينية الداخلية والانحياز في التغطية الإعلامية.
ودعت فتح ، وسائل الإعلام المختلفة والقوى الوطنية والإسلامية إلى الوقف الفوري لسياسيات التضليل والتشويه والتحريف الإعلامي وتسجيل الانتصارات الوهمية التي قادت الشعب إلى ما وصل إليه.
وغالبا ما اتهمت حركة فتح قناة الجزيرة بانحيازها لحركة حماس ، وقد برز ذلك واضحا خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون ثاني quot;ينايرquot; الماضي ، كما برنامج ضيافة البندقية التي بثته القناة قبل أربعة أشهر حيث خصصت قرابة الساعة لـ quot;محمد الضيفquot; القائد العام لكتائب القسام للحديث عن جهازه العسكري ودوره بالانتفاضة.