زانا الخوري من دنفر: الساعة تقترب من الخامسة بعد الظهر بالتوقيت المحلي. تدخل الى مركز الاقتراع رقم 137 في مدينة دنفر. المركزعبارة عن غرفة في كنيسة quot;أول سولزquot;. يستقبلك متطوع عجوز ويدعوك الى تسجيل اسمك. تخبرهبانك اتيت كزائرلمشاهدة العملية الانتخابية مباشرة، بعد ان تابعتها طيلة ساعاتالصباحعبر شاشة التلفزيون. يرحب بك.

يصطفالناخبون بانتظاردورهم لتسجيل الإسم والادلاء بالصوت. يوضح المتطوعالعجوزإن عدد الناخبين كان قليلاً في الساعات الأولى من الصباح حيث سجل 33 مقترعا فقط حتى الساعة التاسعة والنصف صباحا، ويتوقع ارتفاع العدد مع اقتراب اقفال مراكز الإقتراع، حيث معظم الناخبين يفضل التصويت أثناء العودة من العمل إلى المنزل.

عملية التصويت تبدو سهلة. تتأكد من وجود اسمك على اللائحة وتبرز هويتك وتتوجه نحو آلة التصويت المعزولة.
في المركز 137، تجد ثلاث آلات للتصويت الإلكتروني، واحدة منهم يتم استخدامها للمرة الأولى. تقولمتطوعة تراقب وتساعد المواطنين في عملية الاقتراع أنهم واجهوا بعض المشاكل في الصباح حيث توقفت آلتان ما اضطرهم للعمل على آلة واحدة فقط، وبالتالي تأخرت عملية التصويت.

وتقول quot;شيلاquot; التي ترافق صديقتها الى المركز انها فضلت التصويت عبر البريد وارسلت الملف قبل اسبوعين، فبنظرها 10 دقائق امام آلة التوصيت غير كافية لها، كما انها تفضل اخذ الوقت في معرفة مضمون مشاريع القوانين التي تصوت عليهاquot;.

اما عن مصداقية النتائج التي تنشرها الالة، فتقولإنها لا تخشى التلاعب في النتائج و تؤمن بمصداقيتها، غير خاشية ان يتكرر السيناريو الذي حصل في فلوريدا عام 2000.

لباتريسيا رأي آخر. وتقول ان لديها بعض الشك في النتائج التي تاتي من الات التصويت، خاصة بعد الاعطال التي شهدتها بعض مراكز الاقتراع في بعض الولايات. باتريسيا التي قالت بصوت عال انها صوتت للجمهوريين تخشى على مرشحها لانها تعرف ان موقع الجمهوريين مهدد، وتضيفquot;ان الحرب على العراق هيجعلت الجمهوريون يتراجعونquot;، وتعتبر إن موضوع الفساد في الكونغرس الذي يطال الجمهوريين ليس بالجديد لان موضوع الفساد سيظل متفش في اروقة الكونغرس سواء حكم الجمهوريون او الديمقراطيون.

تخرج من مركز الاقتراع ويستوقفك الترحيب والنظام والاحترام الذي يسود هذه الانتخابات المحلية، وتتبادر إلى ذهنك صورة راسخة عن الانتخابات في العالم العربي، فهليمارس العرباو الذين يعيشون في بلدانquot;ديمقراطيةquot; على الأقل حقوقهمالأساسية كمواطنين؟