حزب علاوي يحمل الحكومة مسؤولية وقف نزيف الدم

العراقيون والانتخابات الاميركية

أسامة مهدي من لندن: طالب ناشطون من التركمان العراقيين بارسال بعثة لتقصي الحقائق في مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط استعداد لاجراء الاستفتاء على مصيرها الذي سيجري نهاية العام المقبل . وفي ختام مؤتمر نظم بمدينة امستردام في هولندا بمشاركة عدد كبيرمن الهولنديين والأجانب والعرب والأتراك وتركمان العراق بحث آفاق مستقبل مدينة كركوك وعملية الاستفتاء وانعكاساتها على مجمل الوضع العراقي بشكل عام والتركماني بشكل خاص صدر بيان ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم ناشد الحكومة العراقية وجميع القوى السياسية العراقية والمنظمات الدولية العمل على الابقاء على وحدة العراق ارضا وشعبا. وطالب بتثبيت جميع الحقوق المشروعة للتركمان التي قال انها المغتصبة منذ عهود عدة.

ودعا الحكومة الهولندية الى ارسال هيئة خاصة مع منظمة الامم المتحدة الى كركوك لتقصي الحقائق وكشف الانتهاكات التي يتعرض لها التركمان منذ سقوط النظام العراقي السابق وايجاد الحلول التي ترضي الجميع كما طالبها بالتدخل الفوري والسريع لتفادي الحرب الاهلية في العراق والتي حذر من ان شرارتها ستنداع من مدينة كركوك.

ونظمت المؤتمر جمعية (تانيش) التركمانية في هولندا لمناقشة موضوع أستفتاء كركوك وانعكاساته على وضع التركمان والعراقيين . وقال رئيس الجمعية يالجين مطابجي في كلمة له quot;أن إصرار الأكراد على الحصول على مدينة كركوك التركمانية يعود لأسباب اقتصاديةquot; . ولقى الدكتور محمد سعيد الطريحي الأستاذ في جامعة روتردام بحثا تناول فيه تاريخ التركمان في العراق وإسهام هذه القومية التي تشكل العنصر الثالث من مكونات الشعب العراقي في السياسة العامة للدولة العراقية. واكد الطريحي استحالة التوصل إلى حل مرض للجميع في العراق دون أن يسهم التركمان في هذا الحل.

ثم ألقى البروفيسور الدكتور صبحي ساعتجي، السكرتير العام لمؤسسة وقف كركوك للثقافة والأبحاث وعضو هيئة التدريس في جامعة المعمار سنان في اسطنبول بحثا تناول فيه الظلم الذي تعرض لها المواطنون التركمان في العراق من خلال الإخلال بحقوق الإنسان. وعبر عن ثقته بأن جميع المحاولات الرامية إلى الإجهاز على الوجود التركماني في العراق سوف لن تفلح بفضل يقظة الشعب التركماني . ومن جهته تلا الكاتب والباحث التركماني ارشد الهرمزي المنسق العام لمؤسسة وقف كركوك للثقافة والأبحاث بحثا تناول فيه هوية كركوك التركمانية ومناطق تواجد التركمان الأخرى. وقد دعم البحث بوثائق مستمدة من دائرة حفظ الوثائق البريطانية والمصادر المعتمدة الأخرى كما شرح النهج السياسي لتركمان العراق ونظرتهم إلى مستقبل العراق على ضوء التطورات الحاصلة فيه

وفي كلمة له تناول عاصف سرت تركمان، ممثل الجبهة التركمانية العراقية في بريطانيا، بالبحث عملية الاستفتاء في كركوك وتطرق إلى الخطوات التي تستهدف تغيير الواقع القومي للمدينة التركمانية. وقال أن هذه المخططات سوف لن تنجح بفضل صمود الشعب التركماني ودعم القوى المحبة للسلام والمثل الديمقراطية والحريصة على وحدة التراب العراقي.

وصدر عن المؤتمر البيان التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
(واعتصموا بحبل الله جميعأ ولا تفرقوا)

يمر العراق اليوم بازمات سياسيه حادة تتصارع فيها القوى السياسية للاستحواذ والسيطرة على مقاليد الامور في العراق الجديد وعلى حساب بعض مكونات الشعب العراقي الذي عانى الكثير من الويلات والمذابح الجماعية من قبل النظام العراقي السابق، ونال التركمان الذين يعتبرون المقوم الاساسي الى جانب العرب والاكراد النصيب الاكبر من عمليات القتل والتعذيب والتشريد، وتعرضت مناطقهم وقراهم الى الهدم وتم الاستيلاء على اراضيهم الزراعية.

لقد كان التركمان يطمحون الى عراق ديمقراطي تعددي برلماني حر ينالون فيه كافة حقوقهم المشروعة كبقية القوميات العراقية الاخرى ولكن فوجئوا بالاجحاف والتهميش والابعاد عن السياسة العراقية وصنع القرار. فبينما كانت المناطق التركمانية قد تعرضت الى سياسة التعريب القسرية في عهد النظام العراقي السابق فقد تحولت هذه السياسة اليوم الى سياسة التكريد بعد التاسع من نيسان عام 2003 حيث تم الاستيلاء على معظم المناطق التركمانية من قبل الاحزاب الكردية التي تحاول تغيير تركيبتها الديموغرافية وخاصة في مدينة كركوك التركمانية.

وفي هذة الظروف الحرجة التي تتطلب من الجميع التكاتف والتلاحم والعمل الجماعي المشترك من اجل وحدة العراق ارضا وشعبا تطرح على الساحة السياسية العراقية مشاريع تجزئة العراق الى اقاليم ودويلات صغيرة ومنها مشروع الفدرالية وقضية الاستفتاء المزمع إجراؤه في نهاية 2007 حول مستقبل مدينة كركوك العراقية ذات الخصوصية التركمانية.

ان تركمان العراق يرفضون رفضا قاطعا اسئتصال مدينة كركوك من الجسد العراقي والحاقه الى الاقليم الشمالي أو لاي أقليم أخر لان خصوصية هذه المدينة ثابتة منذ الاف السنين وغير قابلة للتغير رغم بعض المخططات التي ترمي الى تغيير موقعه من قلب العراق والحاقة الى اقاليم اخرى.

نحن في جمعية تانش التركمانية نناشد الحكومة العراقية وجميع القوى السياسية العراقية والمنظمات الدولية العمل على الابقاء على وحدة العراق ارضا وشعبا ونطالب بتثبيت كافة حقوقنا المشروعة التي اغتصبت خلال العهود الماضية وفي الوقت الحاضر، كما نطالب الحكومة الهولندية بارسال هيئة خاصة مع منظمة الامم المتحدة الى كركوك لتقصي الحقائق وكشف الانتهاكات التي يتعرض لها التركمان منذ سقوط النظام العراقي السابق وايجاد الحلول التي ترضي الجميع كما نطالبها أيضا بالتدخل الفوري والسريع لتفادي الحرب الاهلية في العراق والتي ستبدأ شرارتها من مدينة كركوك.

جمعية تانش التركمانية
امستردام - هولندا