ايلاف ـ باريس : يعقد المكتب السياسي لجبهة الخلاص الوطني لسوريا ـ معارضةـ اجتماعا في بروكسل غدا للبحث في التطورات الاخيرة ولوضع خطة للتحرك الداخلي لاسقاط النظام القائم في دمشق وخصوصا بعد المواقف الاخيرة للنظام من الدول العربية ومن المعارضة السورية في الداخل وسلسلة عمليات التوقيف والقمع التي طاولتها اخيرا .
من جهة اخرى رفض مكتب السيد عبد الحليم خدام الرد على اتهامات وردت من منسق التجمع من اجل سورية فهد المصري قائلا في رد على اتصل من ايلاف ان السيد خدام لا يريد ان يدخل في مهاترات مع طرف لا يمثل أي قوة داخل المعارضة ولا يريد الرد على اتهامات باطلة من جهات لا انتماء لها ولا صدقية عندها موضحا ان جبهة الخلاص رفضت سابقا محاولات المصري الانضمام اليها. وكان فهد المصري منسق التجمع من أجل سورية ، رفض تأكيد أو نفي حقيقة لقاءه ، بثلاثة قياديين مؤثرين في السياسة السورية ،وصلوا قبل أيام إلى العاصمة الفرنسية باريس ،على متن طائرة خاصة حطت في مطار لوبورجيه .
ونفى المصري نفياً قاطعاً ، ما أشيع عبر عدد من وسائل الإعلام ،عن دخوله في عضوية جبهة الخلاص ،التي أسسها النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام ، ومراقب جماعة الأخوان المسلمين علي صدر الدين البيانوني ، مؤكداً أن موقفه من خدام ، وجبهة الخلاص ، لم ولن يتغير.
وقال المصري في بيانه لايلاف انه التقى بالسيد عبد الحليم خدام مرات عدة قبل إعلان الأخير عن إنشاء الجبهة ، إلا أنه لمquot; يلمس وجود برنامج سياسي وطني حقيقي واضح للعمل في إطار الثوابت الوطنية quot;، إلى جانب quot; وجود دوافع شخصية في انقلابه على النظام وليس كما فقط انطلاقا من رغبته في دعم التغيير الوطني الديمقراطي المنشود quot; ، وشدد المصري على أنquot; ليس هناك ديمقراطية ، دون ديمقراطيين ، وان عقلية خدام التي شبّ ،وشاب عليها لم تتغير quot; مما يعني أنه ليس هناك أي مجال للحوار ،أو التعامل معه ، لأننا متمسكون للحوار مع أي طرف في إطار الثوابت الوطنية quot;. ونوه منسق التجمع من أجل سورية إلى أن الانسحابات المتتالية من عضويةquot; جبهة خدام والبيانوني quot; يعتبر quot; نتيجة طبيعية لعمل يفتقر إلى أدنى درجات العمل الجماعي ، والانفتاح والروح الديمقراطية quot; .
من جانب آخر كشف المصري لإيلاف ، عن وجود مبادرة جماعية تضم قوى،وأحزاب سياسية ،وهيئات، ومنظمات حقوقية ،ومدنية سورية ، سيعلن عنها في غضون عدة أيام ، لدعوة اللبنانيين المتضررين بشكل مباشر من ممارسات النظام السوري في لبنان خلال الحقبة الماضية ، الادعاء على السيد خدام أمام القضاء الفرنسي كواحد من اركان النظام سابقا ، وكمسؤول أول عن الملف اللبناني على مدار أكثر من عشرين سنة ، ووضع ملفات اغتيال كمال جنبلاط ، ومفتي لبنان حسن خالد ، الرئيس رينيه معوض ، الصحافي سليم اللوزي ، وغيرهم وملفات انتهاكات حقوق الإنسان ، وقمع الحريات العامة كإغلاق قناة إم تي في وغيرها من الممارسات الخاطئة التي يتحمل أركان النظام المسؤولية المباشرة عنها .
الدكتور إلياس الحلياني من التجمع الليبرالي العلماني ـ عدل ،ومقره دمشق قال في تصريحات لإيلاف quot; نحن أول من نوه بجرائم خدام في لبنان ، ونحن أول من تعرض للاعتقال في سورية من قبل خدام ، وأول من تحدث وأصدر تقاريراً ،وبيانات تكشف الفساد وعمليات التهريب قائلا ان جهاد نجل السد خدام كان ضالعا فيها وكشفنا فضيحة الكهرباء quot; وأضاف الحلياني quot; نطالب بمحاكمة خدام ، ونشد على أيادي اللبنانيين في الاقتصاص منه أمام القضاء ،ولو كانت لدينا الإمكانيات ، لطالبنا بمحكمة دولية ، إننا نطالب الرئيس بوش بتطبيق قانون أصدره حول ملاحقة كل المسؤولين الطغاة ، في كل الدول وعدم السماح بإيوائهم quot;
سركيس سركيس القيادي في حركة الاشتراكيين العرب قال بأن quot; المعارضة موجودة قبل وجود جبهة الخلاص ومستمرة بعدها ، الحكم للشعب ، إن موقفي ، وموقف حركتنا من الأمريكان ، ومن حليفتها الاستراتيجية إسرائيل واضح ،وهو معاد للسياسات الأمريكية ، ولأتباعها quot; وأضاف سركيس quot; من ينسى ماذا يتم في العراق أو فلسطين؟ من يستطيع أن ينسى أو يقف محايداً ؟ لذلك لا اعتقد أن جبهة الخلاص ، ولا عبد الحليم ،ولا غيره قادر على إقناع الناس، بأمريكا وسياساتها quot; .
كما عبر سركيس عن اعتقاده بأن خدام quot; جزء من النظام ، وغير قادر أن يغير هذا التاريخ الذي عمل له ما يزيد عن أربعين عاماً ، فهو جزء من قادة النظام وليس من يستطيع العفو عنه سياسياً حتى ولا برلمان منتخب ، لأن ما ارتكب في عهده يمس سيادة الشعب ، كما حصل في تدمر ، وحماة وغيرهما quot; بيد أن سركيس عبر عن اعتقاده ، بأن المطلوب محاكمة النظام من أجل إنهاء النظام الشمولي ، وعودة الحياة الديمقراطية إلى سوريا ،ورأى أن المحاكمة يجب أن تشمل أيضاً رفعت الأسد ، ومحمد حيدر وغيرهم .
من جانب متصل بالموضوع طالب عبد اللطيف المنّير / عضو مؤسس ، ومسؤول العلاقات الخارجية في المحور الثالث ، ومقره واشنطن طالب بالتوجه للقضاء الفرنسي لمحاكمة خدام على اعتباره موجود في فرنسا ، في حين أن باقي المسؤولين من النظام الحاكم موجودون في سورية ، ولا تطالهم سلطة القضاء الفرنسي النزيه ، و طالب بضرورة وضع خدام للمساءلة أمام القضاء، بتهم متعددة لا تموت بالتقادم، كجرائم الاغتيال التي حدثت في لبنان وعمليات الابتزاز السياسي حسب زعمه وقال quot; من لم يستطع النظام تصفيته ، استطاع ابتزازه ،متسائلا ن اين دفع السيد خدام ثمن مسكنه في باريس المقدر بخمسين مليون يورو ،فإن كان من ماله الخاص ، فمن أين له المال، وإن كان هبة من المرحوم رفيق الحريري ، فهذا ينطوي على عملية ابتزاز للشخصيات اللبنانية على حد ما ورد في بيانه .
التعليقات