جوبا (السودان): اعلن منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة يان ايغلاند بعد لقاء مع زعيم جيش الرب للمقاومة جوزف كوني المطلوب من قبل العدالة الدولية ان quot;السلام والعدالة يجب ان يسيران يدا بيدquot; وانه quot;لا يمكن ان يكون هناك سلام دائم بدون عدالةquot;.وقال ايغلاند للصحافيين في جوبا، كبرى مدن منطقة جنوب السودان التي تتمتع بنصف حاكم ذاتي quot;ان السلام والعدالة يجب ان يسيران يدا بيد ولا يمكن ان يكون هناك سلام دائم بدون عدالةquot;.

وكان ايغلاند التقى في وقت سابق كوني في بلدة ري-كوانغبا على الحدود بين السودان وجمهورية الكونغو الديموقراطية.وطلب كوني من ايغلاند خلال اللقاء الغاء مذكرات التوقيف الصادرة عن محكمة الجزاء الدولية بحقه وحق قادة اخرين في حركة التمرد.واضاف ايغلاند quot;اعتقد انه كان اجتماعا مهما لانه للمرة الاولى كنا قادرين على ان نشرح لاكبر مسؤول في جيش الرب للمقاومة جميع المشاكل الانسانيةquot;.

واصدرت محكمة الجزاء الدولية مذكرات توقيف بحق كوني واربعة قادة كبار اخرين في جيش الرب للمقاومة بينهم الرجل الثاني في الحركة فانسان اوتي بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.ويسعى جيش الرب المعروف بارتكابه فظائع بحق المدنيين، الى الاطاحة بالرئيس الاوغندي يويري موسيفيني واقامة نظام يستند الى الوصايا العشر.

واوقعت الحرب بين الجيش الاوغندي وحركة المتمردين الناشطة منذ 1988 في شمال اوغندا على الحدود السودانية عشرات الاف القتلى.

وكانت زيارة المسؤول الدولي تهدف الى احياء مفاوضات السلام التي بدأت في تموز/يوليو بين المتمردين والحكومة الاوغندية غير انها متعثرة منذ اشهر. ويسمح اتفاق موقع بين الحكومتين الاوغندية والسودانية للجيش الاوغندي بتسيير دوريات في بعض مناطق جنوب السودان المحاذي لاوغندا والذي يشكل قاعدة لجيش الرب للمقاومة.