سمية درويش من غزة: أعلنت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس ، ان جولة مشتركة سيقوم بها كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية ، إلى عدد من الدول العربية ، تشمل الأردن ومصر ودول خليجية أخرى ، في حين أكدت عودة الحوار لاستكمال حركتي فتح وحماس اليوم مباحثاتهما حول تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وكانت مصادر صحافية ، قد ذكرت أمس عن اعتذار العاصمة عمان عن استقبال رئيس الحكومة الفلسطينية ، لاسيما وان العلاقات بين حماس وعمان يسودها التوتر بعدما اتهمت الأجهزة الأمنية الأردنية في شهر نيسان quot;ابريلquot; الماضي حماس بالعبث بالأمن الداخلي الأردني ، وتهريب شحنة أسلحة شملت صواريخ ومتفجرات .

وترفض حماس محاولة الربط بين مساري تشكيل حكومة وحدة وطنية وقضية مبادلة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بالجندي الأسير ، وتؤكد أن لا علاقة بين تشكيل الحكومة الجديدة وبين قضية الجندي الإسرائيلي الأسير.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني ، قد عرض مبادرة للتهدئة مع إسرائيل تقضي بوقف إسرائيل للعمليات الحربية ضد الشعب الفلسطيني، مقابل أن توقف فصائل المقاومة إطلاق الصواريخ على البلدات اليهودية المحاذية لقطاع غزة ، غير ان الأذرعة العسكرية أعلنت رفضها لتلك المبادرة.

وأكدت اليوم ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية ، أنها ليست طرفا في التهدئة المطروحة الآن من قبل الفصائل الفلسطينية. وقالت اللجان في بيان وزع بغزة ، ان لا علاقة لها بأي محادثات بشأن هذه التهدئة ، معلنة رفضها المطلق لأي هدنة مجانية مع الاحتلال.

وأكدت رفضها لوقف إطلاق الصواريخ او عملياتها العسكرية ، مشددة على ان التهدئة غير مطروحة وغير مقبولة من طرف اللجان ، لاسيما في ظل استمرار سياسة الاغتيالات وتواصل التدمير والتوغل بالأراضي الفلسطينية.

وبحسب هنية رئيس الوزراء ، فان الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي وفي حال كان التعاطي مع عرض الفصائل ايجابيا فان ذلك سيحقق الهدوء والاستقرار في المنطقة ، غير أن الحكومة الإسرائيلية سارعت برفضها تلك الهدنة.

وعلى صعيد تشكيل الحكومة الوطنية ، تؤكد المصادر المقربة من صنع القرار ، بان حماس تتمسك بوزارة المالية والداخلية ، بينما فتح تريد شغل الحقائب السيادية بشخصيات مستقلة ، مما اثر سلبا على المفاوضات الجارية.

ويشار إلى أن زعيم حماس بالخارج والذي يزور القاهرة حاليا خالد مشعل ، أكد اليوم خلال مؤتمر صحافي ، رفضه لتشكيل حكومة تكنوقراط ، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني مسيس.