 |
| الامير سلطان مستقبلاً تشيني في الرياض امس |
إيلاف، الرياض، شانون، الوكالات: في ظل حلقة العنف الطائفي التي تضرب العراق بين الفعل والردود الانتقامية، أجرى نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني محادثات في الرياض التي زارها لثلاث ساعات أمس مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز تناولت الوضع في العراق والقضية الفلسطينية. وأعرب الملك عبد الله عن قلقه بشأن الوضع الامني في الشرق الاوسط، فيما غادر تشيني عائدا الى بلاده من دون الادلاء بأية تصريحات، وكانت له محطة قصيرة في إيرلندا. اللقاء جسد الآمالالتيتعلقها الولايات المتحدة الأميركية على دور فاعلللسعوديةكدولة العربية المعتدلةفي محاولة تهدئة الوضع في العراق الذي يقترب من حرب أهلية شاملة، والذي شكلت حربه السبب الأساسي في الخسارةالفادحة التي ألمتبالجمهوريينفي الانتخابات النصفية التي جرت في وقت سابق من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
: في ظل حلقة العنف الطائفي التي تضرب العراق بين الفعل والردود الانتقامية، أجرى نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني محادثات في الرياض التي زارها لثلاث ساعات أمس مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز تناولت الوضع في العراق والقضية الفلسطينية. وأعرب الملك عبد الله عن قلقه بشأن الوضع الامني في الشرق الاوسط، فيما غادر تشيني عائدا الى بلاده من دون الادلاء بأية تصريحات، وكانت له محطة قصيرة في إيرلندا. اللقاء جسد الآمالالتيتعلقها الولايات المتحدة الأميركية على دور فاعلللسعوديةكدولة العربية المعتدلةفي محاولة تهدئة الوضع في العراق الذي يقترب من حرب أهلية شاملة، والذي شكلت حربه السبب الأساسي في الخسارةالفادحة التي ألمتبالجمهوريينفي الانتخابات النصفية التي جرت في وقت سابق من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.وتسعى إدارة بوشلكسر دائرة العنف هناك بالاستعانة ومعالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وخلال اللقاء الذي استغرق نحو ثلاث ساعات تقريبا يوم أمس السبت، بحث العاهل السعودية وتشيني في تطورات المنطقة خصوصاً الوضعين العراقي والفلسطيني، بعد تدهور الأوضاع في فلسطين وانزلاق الوضع في العراق نحو الحرب الأهلية، اضافة الى التطورات على الساحتين اللبنانية والسورية.
ولم يكشف أي من الجانبين ما جرى مناقشته بشكل محدد.
| زار تشيني السعودية ثلاث مرات على الاقل من قبل وكانت اخرها في يناير (كانون الثاني) عندما التقى مع الملك عبد الله لمناقشة الوضع في العراق والطموحات النووية الإيرانية وسوريا والصراع الإسرائيلي الفلسطيني ولبنان |
وافادت وكالة الانباء السعودية quot;واسquot; ان الجانبين السعودي والاميركي بحثا خلال اللقاء الذي استغرق ثلاث ساعات في quot;مجمل الاحداث والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية والوضع في العراق، اضافة الى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالاتquot;.
وقبل الاجتماع، قال مسؤول سعودي ان الملك عبدالله بن عبد العزيز وتشيني سيبحثان في quot;الوضع المترديquot; في العراق ، وكذلك الوضع في لبنان، وعملية السلام الفلسطينية ndash; الاسرائيلية والمواجهة مع ايران.
 |
| الملك عبدالله يتباحث مع تشيني أمس في الرياض |
وظهر تشيني والملك عبد الله امام الصحافيين قبل بدء اجتماعهما الخاص. وقال العاهل السعودي من خلال مترجم quot;الان الموقف الامني اصبح خطيرا جدا بشكل حقيقيquot;.
اجتماع مرتقب بينبوش والمالكي
وتأتي زيارة تشيني للسعودية قبيل اجتماع سيعقده الرئيس جورج بوش مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في عمان الأربعاء المقبل، في حضور العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، لدرس التطورات الأمنية في العراق، بعدما انزلقت الامور نحو الحرب الاهلية. وستنضم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الى بوش في الاجتماع مع المالكي ثم تحضر مؤتمرا سنويا بشأن الشرق الاوسط في الاردن حيث قد تلتقي الاطراف العربية الرئيسية على هامش الاجتماع لمناقشة القضايا العربية الإسرائيلية.
وقالت السفارة الاميركية في عمان في بيان: quot;يتقدم المكتب الصحافي في السفارة الاميركية في عمان بتوجيه دعوة اليكم لحضور مراسم وصول الرئيس الاميركي جورج بوش يوم الاربعاء الموافق 29 تشرين الثاني 2006 وتغطيتهاquot;. واضافت: quot;ان المؤتمر الصحافي المشترك بين الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء (العراقي) نوري المالكي سيعقد يوم الخميس الموافق 30 تشرين الثاني 2006quot;. وأوضحت ان quot;بوش سيغادر (عمان) الخميسquot; في 30 تشرين الثاني.
وكانت السعودية شددت، في بيان عقب جلسة مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، على ضرورة quot;عدم المساس بالتوازن الاجتماعي في العراقquot;، ودعت قوات quot;الاحتلالquot; الى quot;القيام بمسؤوليتها تجاه حماية الحدود العراقية، والتصدي للهيمنة الخارجية السياسية والاستخباراتية والامنية على اجزاء من العراقquot;.
آمال معلقة على الدور السعودي
وتريد الولايات المتحدة ان تستخدم السعودية تأثيرها للمساعدة في اضفاء الاستقرار على العراق بعد ان ادى انفجار سيارات ملغومة الى قتل اكثر من 200 شخص في معقل شيعي في بغداد يوم الخميس في أسوأ هجوم منفرد منذ ان اسقطت القوات التي قادتها أميركا نظام صدام حسين في ابريل نيسان 2003.
وكثفت ايضا ادارة بوش جهودها للسعى للحصول على المساعدة من السعودية ومصر والاردن ودول اخرى لكسر جمود في محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال دبلوماسي عربي quot;كل قضايا الشرق الاوسط تلك مترابطة ولا يمكنك ان تحل أيا منها دون بحث القضايا الاخرىquot;.
وامس تعهد زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس النواب الاميركي ستيني هوير خلال الكلمة الاذاعية الاسبوعية التي القاها نيابة عن حزبه ان الديموقراطيين سيساعدون في quot;صوغ توجه جديدquot; في حرب العراق عندما يتولون السلطة في كانون الثاني من الجمهوريين. كذلك تعهد تطهير الكونغرس الذي هزته الفضائح وزيادة الحد الادنى الفيديرالي للرواتب خلال عقد، ومعالجة بواعث القلق مثل تكاليف التعليم والصحة والطاقة المتزايدة.
وهناك ضغوط متزايدة كي تلتقي الولايات المتحدة مع إيران وسوريا بشأن العراق. ورد المسؤولون الأميركيون بفتور على هذه الفكرة على الرغم من انهم لم يستبعدوها. وقال دبلوماسي غربي ان الولايات المتحدة تريد مواجهة التهديد الذي ترى ان إيران وسوريا تمثلانه من خلال التعاون مع الدول العربية المعتدلة بشأن كل من العراق والقضية الفلسطينية الإسرائيلية. واضاف الدبلوماسي quot;انهم يريدون ايضا تهدئة المخاوف الاقليمية بأن الولايات المتحدة ستغادر العراق قريبا.الشغل الشاغل يتعلق بالاستقرار في المنطقةquot;.
تقرير في التايم الأميركية
في سياق متصل، كشفت مجلة quot;التايمquot; الاميركية ان الملك عبدالله بن عبد العزيز سيعبّر خلال استقباله تشيني عن quot;قلق بلاده حيال الجهود الايرانية الواضحة لزعزعة الاستقرار في لبنان، وعن معارضتها لمحاولة ايران بالاشتراك مع سوريا وحزب الله إسقاط الحكومة اللبنانيةquot;.
وقالت المجلة الأميركية إن الحكومةالسعودية - وهي القوة السنية الرائدة في الشرق الاوسط -ترغب في أن ترى موقفاً اميركياً أكثر نشاطاً في لبنان ضد منافسيها الاقليميين، مشيرة الى quot;تهريب الاسلحة من ايران وسوريا الى حزب الله على رغم المحاولات الحثيثة لقوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني لإغلاق المعابر الحدودية الجبلية بين سوريا ولبنانquot;.
ونقلت عن المستشار الامني السعودي والمدير العام لمشروع التقويم الأمني القومي السعودي في الرياض نواف العبيد، ان من المتوقع أن يعبّر الملك السعودي لنائب الرئيس الاميركي عن أن القيادة في الرياض quot;لم وليس في امكانها السماح لايران من خلال سوريا وحزب الله بالعمل على إسقاط الحكومة اللبنانية والاستيلاء على مقاليد السلطة في بيروتquot;. واضاف ان العاهل السعودي سيناقش مع تشيني ايضاً قلق المملكة حيال النشاطات الايرانية في العراق والاراضي الفلسطينية الى جانب تحالف طهران مع دمشق. وقال ان السعوديين يشعرون بالقلق خصوصاً من انتشار النفوذ الايراني في لبنان quot;حيث ان هناك زيادة جدية في النشاطات الايرانية والسورية لاعادة تسليح حزب اللهquot;. واشار الى ان هناك quot;سيلاً كبيراً من الشاحناتquot; التي عبرت الحدود من سوريا الى لبنان وتنقل شحنات كبيرة من الاسلحة موّهت بشكل دقيق.
وكشفت المجلة ان مسؤولين عسكريين في تل أبيب قالوا إن quot;حزب اللهquot; استعاد تقريباً نصف كمية الصواريخ المتوسطة المدى والاسلحة الصغيرة التي كانت في مخازنه قبل الحرب في تموز الماضي.
واكتفى ناطق باسم quot;حزب اللهquot; في رد على سؤال لمراسل المجلة في بيروت، عما اذا تلقى الحزب شحنة جديدة من الاسلحة من سوريا وايران بالقول: quot;لدينا اسلحة كافية لمواجهة اسرائيل اذا حاولت مهاجمتنا مرة أخرىquot;.
وقال العبيد إن الحرس الثوري الايراني وعناصر من وزارة الاستخبارات والأمن الايراني، تستخدم سفارتي ايران في دمشق وبيروت مراكز قيادة ومراقبة، الامر الذي أكدته مصادر عسكرية اسرائيلية للمجلة. وأضاف العبيد أنه يبدو ان هناك قنوات اتصال مباشرة بين الايرانيين وquot;حزب اللهquot; من خلال ضباط للحزب يعملون داخل السفارة الايرانية في بيروت وضباط ايرانيين في الميدان الى جانب مقاتلي quot;حزب اللهquot;.
التعليقات