الياس توما من براغ : تعهدت جمهورية التشيك لحلف الناتو بدعم قواتها العاملة في أفغانستان بالمزيد من القوات استجابة لطلب جنرالات الحلف .
وقال الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس الذي شارك في القمة الأطلسية التي عقدت في ريغا بان بلاده أبلغت الحلف بأنه سيتم زيادة عدد الجنود التشيك بنسبة تصل إلى خمسين بالمئة العام القادم بحيث يصل عددهم إلى 255 جنديا وضابطا .
من جهته قال وزير الدفاع التشيكي ييرجي شيديفي إن 225 جنديا يمثل الحد الأقصى الذي يمكن لتشيكيا أن تساهم به لان خطة البعثات العسكرية التشيكية في الخارج للعام القادم التي وافقت عليها الحكومة تتضمن فقط هذا العدد بالنسبة لأفغانستان مشددا على أن العملية العسكرية التي تنفذ في أفغانستان تعتبر مفصلية .
وأوضح أن وزارته تريد إرسال 35 عنصرا إضافيا من الوحدات الخاصة للشرطة العسكرية للقيام بعمليات قتالية في القطاع البريطاني في جنوب شرق أفغانستان الذي يعتبر خطرا .
ولم يستبعد أن ترسل تشيكيا في المستقبل أيضا طائرات مروحية طلبها مؤخرا رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير من رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك في رسالة مكتوبة .
وأشار شيديفي إلى انه يتم الآن تحديث الطائرات المروحية التي لدى الجيش التشيكي كي تكون متوافقة مع الأنظمة المعمول بها في الناتو مؤكدا انه يتم التفكير بزج هذه الطائرات في أفغانستان بعد عام 2007 .
إلى ذلك قال رئيس أركان الجيش التشيكي الجنرال بافيل شتيفكا بان الجيش يفكر أيضا بإرسال مشفى ميداني تشيكي إلى أفغانستان مشيرا إلى أن الحلف قد طلب ذلك وان تشيكيا سبق لها أن أرسلت بمثل هذا المشفى إلى أفغانستان .
ونوه إلى أن إرسال مثل هذا المشفى الذي يضم 65 طبيبا وعاملا صحيا عسكريا يتطلب مصادقة مجلسي النواب والشيوخ لان إرسال مثل هذا المشفى غير وارد في خطة إرسال القوات التشيكية إلى الخارج للعام القادم التي أقرت مؤخرا .
ويتواجد لتشيكيا في أفغانستان الآن 80 من عناصر الاستطلاع في منطقة فايز اياد في شمالي غرب أفغانستان كما تشارك مجموعة تشيكية في إعادة أعمار منطقة باداشكان في الجبال الأفغانية بالتعاون مع جنود من الدانمرك وألمانيا.
كما تمتلك تشيكيا 55 جنديا في مطار كابول يقومون بأعمال إزالة الألغام التي لم تنفجر والارصاد الجويةفي المطار وستتولى تشيكيا إدارة مطار كابول في الأول من الشهر القادم لأربعة اشهر .

يذكر أن أفغانستان كانت الموضوع الرئيسي في مناقشات قادة حلف الناتو في ريغا اليوم وان الحلف يمتلك الآن في أفغانستان نحو 30 الف جندي وقد وسع الحلف في آب أغسطس الماضي نطاق تأثيره من كابول ومن الشمال وغرب البلاد إلى جنوب البلاد وشرق أفغانستان .
وتواجه قوات الحلف هناك هجمات متكررة من قبل عناصر حركة طالبان ولذلك دعت القيادات العسكرية للحلف بشكل ملح دول الحلف مؤخرا إلى تعزيز القوات العاملة هناك بالمزيد من القوات الخاصة والطائرات ولاسيما الطائرات المروحية وطائرات النقل .