موسكو: تحتفل الإمارات العربية المتحدة في الثاني من شهر ديسمبر الجاري بعيدها الوطني الـ35.وعلى الرغم من أن هذه الفترة تعتبر قصيرة جدا بالنسبة لتاريخ الشرق العريق إلا أنها شهدت إنجازات كبيرة جدا في مختلف المجالات يصعب تحقيقها في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة.

وقد عملت قيادة الإمارات العربية المتحدة في تلك الفترة على الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي للبلاد في أثناء تنفيذ مهمات إصلاح مؤسسات المجتمع.

وتجدر الإشارة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للإمارات لم يتجاوز في عام 1972 مؤشر 5ر6 مليار درهم في حين وصل في عام 2004 إلى 379 مليار درهم. وتتميز الإمارات التي تملك 10 بالمائة من احتياطي المواد الهيدروكربونية في العالم بانتهاج سياسة تنموية مستقرة ومتوازنة. كما أن قدرة السلطات الإماراتية على الاستفادة من أحدث المنجزات العلمية والتكنولوجية لصالح تطوير البلاد ورفع المستوى المعيشي لسكانها تثير الإعجاب حقا. وتتمسك الإمارات في نفس الوقت بتقاليدها وقيمها وأرثها الحضاري.

وأنشأت الإمارات بنى تحتية متطورة في مختلف القطاعات للرد على تحديات عصر العولمة. وأصبحت تلك المنشآت قطبا لجذب الاستثمارات من مختلف مناطق العالم.

وتشهد الإمارات العربية المتحدة نهضة مستمرة في مجال السياحة حيث أصبحت قبلة للسياح من مختلف بلدان العالم، بما في ذلك روسيا.

ويذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وأبو ظبي كانت قد أقيمت في شهر ديسمبر 1971. وتتعاون روسيا والأمارات حاليا في العديد من القضايا الدولية والإقليمية، بما فيها التسوية في الشرق الأوسط، والوضع في العراق، ومسألة الأمن في الخليج.

وتتميز العلاقات الروسية الإماراتية بتبادل فعال للوفود من مختلف الاختصاصات والمستويات. ويبدي رجال الأعمال من كلا البلدين اهتماما كبيرة بالتعاون المتبادل. وبلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا والإمارات في العام الماضي 730 مليون دولار (بلغ هذا المؤشر 250 مليون دولار في عام 2002).

ولا بد من القول إن هذا العام دل على توسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات حيث تأسس مجلس الأعمال الروسي الإماراتي الذي يهدف نشاطه إلى تطوير وتعزيز العلاقات بين رجال الأعمال الروس والإماراتيين.

ويعتزم الجانبان توقيع اتفاقية لتفادي الازدواج الضريبي. وجرت مناقشة هذه المسألة في اجتماع اللجنة الروسية الإماراتية لشؤون التعاون التجاري الاقتصادي والعلمي التقني. كما شهد هذا الاجتماع بحث شؤون التعاون في مجالات الطاقة والفضاء والعلوم والتعليم والنقل، والاستثمارات، والتعاون العسكري التقني.

وأكد المشاركون في الاجتماع على أهمية تعاون روسيا ومنظمة quot;أوبكquot; التي ستترأسها الإمارات العربية المتحدة في عام 2007.

وهناك الكثير من الفعاليات والمجالات التي تتميز بآفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين، بما فيها مهرجان دبي للتسوق الذي أصبح حدثا ثقافيا كبيرا في المنطقة. وقد زار الإمارات في إطار مهرجانات دبي للتسوق التي أقيمت في السنوات الـ10 الأخيرة نحو 6 آلاف مواطن روسي من مختلف الفرق والجمعيات الفنية والثقافية.ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نقدم أجمل التهاني لشعب الإمارات العربية المتحدة الصديق.