فتح: القدومي لم يجتمع مع الفصائل لتغير منظمة التحرير

آمال الفلسطينيين بولادة حكومة جديدة تبددت

الدوحة: قال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ان حكومته تعول كثيرا على دول مجلس التعاون الخليجى فى قمتها بالرياض السبت المقبل لاتخاذ خطوات عملية لكسر الحصار المالي المفروض على الشعب الفلسطيني. وجدد في هذا السياق اشادته بخطوة دولة الكويت بتقديم 30 مليون دولار للشعب الفلسطيني كما نوه بمبادرة قطر بارسال 50 مليون دولار فى شهر رمضان الماضى للمساهمة فى حل ازمة مرتبات الموظفين في فلسطين.

جاء ذلكخلال مؤتمر صحفي عقده هنيه بالدوحة التى سيغادرها غدا متوجها الى دمشق في اطار جولته العربية الاسلامية التى بدأها الاسبوع الماضى بزيارة القاهرة.

وحول ما تردد عن امكانية تقديم استقالته فى اطار الخيارات المطروحة حاليا للخروج من الازمة السياسية الراهنة قال هنيه ان quot; الاستقالة فى حد ذاتها هي امر له محدداته الدستورية والقانونية ويخضع فى المحصلة الاخيرة للوجهة التى ستتجه اليها الساحة الداخلية quot; . واكد فى الوقت ذاته ان الحكومة التى يرأسها تتسم بالشرعية التى حصلت عليها من خلال ثقة المجلس التشريعي بعد فوز كتلتها البرمانية بالاغلبية فى انتخابات حرة ونزيهة وقال انها عملت على مدى الاشهر الماضة وفق هذا الاساس .

واضاف quot; بالرغم من كل ما يثار حاليا فان باب الحوار مفتوح وهو اللغة الوحيدة التى يجب التمسك بها والاستناد اليها فى ادارة الشأن الفلسطينى الداخلى quot; وقال quot; اذا اراد البعض ان يغلق باب الحوار فانه يتعين عليه ان يتحمل نتائج ذلكquot; . ولفت هنيه الى انه لم يبلغ رسميا بالخيارات المطروحة على اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والتى من بينها اما تشكيل حكومة طوارئ او اقالة الحكومة الحالية او اجراء انتخابات مبكرة . وشدد فى هذا السياق على ضرورة احترام ارادة الشعب الفللسطينى وعدم الذهاب بعيدا تجاه اي خيار من شأنه ان يتسبب فى ارباك الساحة الداخلية .

واعاد رئيس الوزراء الفلسطينى التأكيد على ان الحرب الاهلية هي خط احمر لا يجوز اهداره وقال انها quot; خارج اطار الثقافة والقاموس الفلسطينى واذا كانت قد وقعت بعض الاحتكاكات فى الفترة السابقة فانه قد تم تجاوزهاquot;. وعبر هنيه عن تقديره لقرار امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى بانشاء وقفية باسم القدس والتى تتمثل فى بناء برج مكون من 100 طابقا يخصص ريعه لمتطلبات مدينة القدس وأهلها والمسجد الاقصى و الذى تم وضع حجر الاساس له اليوم .