سيبو (الفيليبين) : اعلن دبلوماسيون ان رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) ستوقع بالاحرف الاولى اتفاقا لمكافحة الارهاب يفرض على اعضائها العشرة التعاون في هذا المجال.واضاف المصدر نفسه ان الاتفاق الاول من نوعه من حيث طابعه الالزامي سيوقع الاسبوع المقبل بمناسبة قمة رابطة دول جنوب شرق اسيا التي ستعقد من 10 الى 14 كانون الاول/ديسمبر في جزيرة سيبو (وسط الفيليبين).

وقال ايمرون كوتان الامين العام لوزارة الخارجية الاندونيسية ان quot;الميثاق يعكس جهودنا المنسقة لمكافحة الارهاب في المنطقةquot;.
وينص الميثاق على ان يوحد الاعضاء العشرة في رابطة دول جنوب شرق اسيا (ماليزيا واندونيسيا والفيليبين وسنغافورة وتايلندا وبروناي ولاوس وفيتنام وكمبوديا وبورما) جهودهم لتحديد المصادر المالية المشكوك فيها وملاحقة الارهابيين المفترضين الذين ستتم ايضا عملية تسليمهم.وينص الميثاق من جهة اخرى على اعادة تاهيل العناصر الارهابيين. وقال كوتان ان quot;المقاربة تختلف عن مقاربة الغربيينquot;. واضاف ان quot;ذلك سيتيح التصدي لجذور المشكلةquot;.

وعملا بمبدا عدم التدخل، اكتفت رابطة دول جنوب شرق اسيا حتى الان بتوجيه ادانات ولم تنشىء في 2005 سوى موقع للانترنت لتقاسم المعلومات الحساسة.وترافق قمة سيبو تدابير امنية مشددة خوفا من اعتداءات ارهابية.وقد حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا واليابان من تحركات محتملة لم تحدد طبيعتها في الفيليبين التي تؤوي بضع منظمات ارهابية. ومنها مجموعة ابو سياف الاسلامية المتطرفة الناشطة في جنوب البلاد والتي تعتبر واشنطن ومانيلا انها مرتبطة بتنظيم القاعدة الارهابي.وفي تحذير وزعته على موقعها في شبكة الانترنت، تحدثت السفارة الاميركية عن معلومات تفيد ان quot;مجموعة ارهابية قد تخطط لشن هجوم ارهابي في سيبوquot;.

ولم تحدد مكان هذا الهجوم المحتمل او ما اذا كان مرتبطا بعقد القمة الاسيوية.ودعت السفارة الاميركية امس الخميس المواطنين الاميركيين الى الامتناع عن السفر الى الجزيرة، اما الموجودون منهم فيها فطلبت منهم تجنب التجمعات.لكن السلطات الفيليبينية نفت حقيقة هذه التهديدات. وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل بارتولومي باكارو quot;لم نتلق تهديدا واضحا يؤكد حقيقة وجود محاولة لشن هجوم ارهابي خلال قمة اسيان، او محاولات مباشرة مرتبطة بعقد القمةquot;.وانتشر حوالى خمسة الاف شرطي وجندي في سيبو لتوفير امن القمة التي يشارك فيها حوالى 10 الاف مندوب وصحافي.