خلف خلف من رام الله: صرح وزير البنى التحتية الإسرائيلي بينامين بن إليعيزر بأن مشكلة الرئيس السوري بشار الأسد تكمن في إيوائه جميع قيادات منظمات الإرهاب في العالم، وعقب بن إليعيزر على توصيات لجنة هاملتون التي تدعو لإجراء مفاوضات مع سوريا وإيران بالقول: إن المشكلة تكمن دائماً في الجهة التي ينبغي التفاوض معها، وأنا قُلتها مِراراً بأني على استعدادٍ للتحدث مع أي شخص، لكن مشكلة الأسد حسب تقديري ورأيي هي وقوفه مع حماس، وإلى جانب حزب الله، كما أنه يؤوي جميع quot;قيادات الإرهابquot; في الشرق الأوسط، ويدعم حزب الله ونصر الله ليل نهار.

ومضى بن إليعيزر قائلا: ولكن إذا أبدى بشار الأسد صبيحة اليوم التالي استعداده للاعتراف بإسرائيل فسوف نتحدّث معه، ولقد قال ذلك مراراً رؤساء وزراء إسرائيل السابقون لكن المشكلة هي أن سوريا لا تفعل شيئاً في هذا الإطار سوى الإدلاء بالتصريحات .. من جهة أخرى أقول إنني مقابل السلام والتعايش، على استعدادٍ لدفع أبهظ ثمن، ولكنني سئمت كل التصريحات، والمشكلة تكمن في كيفية الخروج من هذا المستنقع، والخروج من هذا المستنقع يتطلّب منا الشروع في ترميم الجيش والجبهة الداخلية؛ لأنني قلق جداً مما يحدث على الحدود مع لبنان، وقلق جداً مما يحدث في غزة، وبالتالي يجب علينا استغلال كل الطاقات وبذل كافة الجهود من أجل البحث عن طريقٍ للحوار.

وتعقيباً على خطاب حسن نصر الله الأخير قال بن اليعيزر: أنا أعمل على الموضوع اللبناني منذ كانون الثاني 1976، ونحن نشهد اليوم عمليةً تاريخيةً تتمثل في فقدان الهيمنة المارونية في لبنان، ونشوء هيمنة شيعية، غير أن المشكلة أفظع بكثير؛ وهي إمكانية تحوّل لبنان إلى دولةٍ شيعيةٍ موجّهةٍ من قبل إيران، ونحن من جانبنا ليس بإمكاننا التدخل في هذه العملية.

وتابع بن أليعيزر: أما الأمر الذي من الممكن القيام به فهو أمر واحد وهو الإسراع في تعزيز بناء قوة جيش الدفاع الإسرائيلي .. على صعيد آخر بإمكاني القول إنه كان بالإمكان إنهاء الحرب الأخيرة بشكلٍ مغاير، ولقد قلت منذ اليوم الأول للحرب يُحظر علينا العمل على اندلاع هذه الحرب؛ فهناك صراع بيننا وبين إيران وسوريا، ولو أننا أنهينا هذه الحرب بطريقةٍ أو بنتيجةٍ أخرى لربما اختلف الأمر كله، لأنه لا يمكن أن نتجاهل تغييراً كبيراً جداً كالذي يحدث اليوم.

ورداً على سؤال يقول: بما أن إسرائيل قد خسرت الحرب الأخيرة، وإنه بعد إعداد الجيش بشكلٍ جيد يكون بالإمكان خوض حرب أخرى، والعمل على إنهائها بخلاف النتيجة التي حدثت في تموز 2006، هل سيكون بالإمكان التحدّث عن الجلوس حول طاولة المفاوضات نقلت إذاعة الجيش عن الوزير بن إليعيزر إجابته بالقول: لا لقد فهمتني بشكل خاطئ، لقد قلت شيئاً واحداً، إلى جانب بناء الجيش ينبغي علينا بذل كل شيء كي لا يتعرّض الجيش لمفاجئة جراء اندلاع أمرٍ ما على الحدود الشمالية مرة أخرى، أي أن علينا أن نكون مستعدين لمواجهة أي أزمةٍ قد تحدث هذا ما قلته.

وتابع بن إليعيزر كلامه لمراسل الإذاعة قائلاً: أقول لك إن الذي اتصل بي قبل أيام هو أبو مازن، أما الذي اتصل بي قبل أيام فهو دحلان، وقلت لهما: ما الذي يحدث الآن؟ هل ستتولون زمام الأمور أم لا؟ هل ترغبون بالتحرك أم أننا سوف نبقى نسمع صباح كل يوم تصريحات ومحاضرات حماس؟.