لندن: قالت السلطات الامنية البريطانية ان اثنين من ضباط الشرطة الذين يحققون في مقتل العميل الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو اصيبا على ما يبدو بمادة (بولونيوم 210) المشعة. وبحسب متحدثة باسم الشرطة فان 26 ضابط امن مرتبطين مباشرة بالتحقيق في مقتل الجاسوس الروسي السابق اخضعوا لفحوصات طبية فيما كشفت النتائج الاولية عن وجود اثار لتلك المادة المشعة في اثنين من هؤلاء الضباط.

وقالت المتحدثة في تصريح صحافي ان اثار المادة المشعة وجدت في الضابطين بنسب منخفضة وكانت في اطار quot;حدود الامانquot; وهو ما يفهم منه انهما يتمتعان بصحة جيدة وسيواصلان مهامها الا انهما سيخضعان لمتابعة طبية من قبل خبراء الصحة.

وفي تطور جديد على القضية اعلن في موسكو ان محققين روسا يخططون للسفر الى لندن لاستجواب شهود وذلك في اطار تحقيق اخر تجريه السلطات الروسية في مقتل العميل الروسي السابق. واكد مكتب الادعاء العام في موسكو بان مسؤولين قضائيين سيتوجهون الى العاصمة البريطانية لكنه لم يؤكد من هم الاشخاص الذين سيتم استجوابهم في اطار التحقيق.

جاء ذلك في الوقت الذي يتواجد فيه وفد امني بريطاني يضم تسعة من ضباط مكافحة الارهاب في العاصمة الروسية موسكو وذلك لاستكمال التحقيق في قضية مقتل العميل الروسي السابق ليتفينكو.

وتعتقد السلطات البريطانية بان ليتفينكو تعرض في الاول من نوفمبر الماضي لعملية اغتيال عالية الدقة من خلال تسميمه بمادة ال(بولونيوم) الاشعاعية الامر الذي ادى الى اصابته بحالة اعياء شديد في بادئ الامر قبل ان يتوفى بعد ذلك بايام قليلة. وقد وجه ليتفينكو قبل وفاته اصابع الاتهام الى عناصر الاستخبارات الروسية بانها كانت وراء عملية اغتياله الا ان موسكو نفت مرارا تلك الادعاءات.