قالت مصادر طبية في بريطانيا الاثنين، إن ثلاثة أشخاص، كانوا على اتصال بعميل روسي سابق توفي الأسبوع الماضي إثر إصابته بتسمم إشعاعي، أحيلوا إلى مستوصف طبي خاص وذلك لإجراء تحليلات إشعاعية عليهم.وقالت متحدثة باسم quot;وكالة حماية الصحةquot; كاثرين لويس إنه تمت متابعة الحالة الصحية لنحو 18 شخصاً ذكروا أنهم كانوا على اتصال مع العميل الروسي أليكساندر ليتفينينكو، أو تواجدوا بالمناطق الثلاثة التي اكتشف الإشعاع بها.

وأضافت قولها إن ثلاثة أشخاص منهم ظهرت عليهم أعراض خطيرة جداً، مما دفع بالوكالة لاتخاذ قرار بضرورة معاينتهم معملياً على سبيل الوقاية، وفقاً للأسوشيتد برس.

يذكر أن ليتفينينكو، 43 عاماً، وهو عميل لدى جهاز التجسس الروسي السابق quot;KGBquot;، وتحول إلى منتقد لاذع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد توفي الخميس نتيجة عجز في القلب بعد ملازمة الفراش إثر تسمم بمادة إشعاعية تسمى quot;البولنيوم 210quot;، بحسب وصف الأطباء. ومنح ليتفينينكو حق اللجوء السياسي في بريطانيا في 2000، إلى أن أدخل إلى مستشفى quot;يونفرستي كوليجquot; في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بعد إصابته بمرض غامض.

وعلى صعيد متصل، ذكر مسؤول حكومي محلي أن بريطانيا بصدد إجراء تحقيق رسمي في ملابسات وفاة ليتفينينكو، ومن المتوقع أن يبدأ التحقيق في وفاته خلال الأسبوع الجاري. وذكرت مصادر بشرطة العاصمة البريطانية أنها تجري تحقيقاتها في الحادثة على أساس أنها quot;وفاة غامضةquot; وليست حادثة اغتيال، إلا أنها استبعدت احتمال قيام ليتفينينكو بتسميم نفسه. وفيما تجنب المسؤولون البريطانيون القاء اللوم على موسكو بوفاة العميل الروسي، فقد طلب قادة المعارضة من الحكومة تفسيراً حول كيفية دخول مادة quot;البولونيوم 210quot; القاتلة إلى بريطانيا.

وبحسب المصادر البريطانية، كان ليتفينينكو قد أخبر الشرطة قبل وفاته باعتقاده أنه تعرض للتسمم أثناء قيامه بالتحقيق عن مقتل الصحفية الروسية آنا بوليتكوفسكايا، المنتقدة هي الأخرى لحكومة بوتين والتي قتلت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.