موسكو: طرحت فى السوق السوداء الروسية قاعدة معلومات جديدة عن ملايين الزبائن فى بعض البنوك الروسية والمستحقات المتأخرة وعدم تسديد القروض وكذلك رفض تسليمها. وقد اصاب المتعاملين فى قطاع البنوك الفزع واخذوا يطالبون بالبحث عن المتسببين اما النواب فوعدوا بأن يوفروا الحماية التشريعية الى البنوك من تسرب المعلومات السرية منها.

وتضم قاعدة المعلومات الجديدة ما يربو على ثلاثة ملايين معلومة. وتوجد فى السوق السوداء الى جانب القاعدتين السابقتين اللتين تضمان اكثر من 700 ألف معلومة ومعلومات حول اربعة ملايين زبون تقريبا وهذا يعادل حجم القطاع الرسمى كله لمكتب تواريخ القروض الذى جمعت فيه 10 ملايين معلومة حول الزبائن الذين يستلمون القروض.

وقد طرحت القاعدة الجديدة للمعلومات حالات رفض تسديد القروض وايقاف عمليات الصرف بموجب الكمبيالات فى بنوك روسيا للبيع بصورة غير قانونية بمبلغ ألفى روبل . وتوجد فى القاعدة معلومات حول اسم مستلم القرض ورقم الهاتف وعنوانه المنزلى ومكان عمله وسبب ادراج اسمه فى قاعدة المعلومات مثل التأخر فى تسديد القرض ورفض دفعه وغير ذلك من الامور التى تستغل فى التشهير بالشخص مثل وجود محكومية لديه ويضاف الى ذلك اسم البنك مصدر هذه المعلومات.

وتتضمن القاعدة معلومات واردة من عشرة بنوك روسية ومن كبار اللاعبين فى سوق القروض الاستهلاكية. وحسب اقوال العاملين فى السوق فأن احتواء القاعدة على معلومات حول اسباب رفض الدفع هى معلومات داخلية بحتة مما يدل على ان المعلومات تسربت اما عبر اجهزة الامن فى البنوك او عبر قسم التكنولوجيا المعلوماتية .

ويشير بعض الخبراء الى ان قواعد المعلومات فى السوق السوداء يمكن ان تغدو مثالا للمنافسة غير النزيهة بين البنوك نفسها.