موسكو: يصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو في 19 الجاري حيث يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وستتركز محادثات الرئيس الأسد في موسكو على المسائل السياسية حيث ان روسيا لا ترى أن الرئيس السوري مسؤول عن العمليات الإرهابية في لبنان كما ترى ضرورة مساندة بشار الأسد في وقت يهدد فيه قادة فرنسا والولايات المتحدة الأميركية قادة سوريا بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

و كان الاسد قد بحث المسائل الاقتصادية أثناء زيارته لروسيا في 25 يناير 2005، وأعلنت موسكو حينذاك عن شطب 73% من ديون سوريا للاتحاد السوفيتي. وبادرت سوريا بدورها إلى تفعيل التعاون مع شركات المقاولات والنفط والغاز الروسية.

ويمكن أن يتجاوز حجم التبادل التجاري بين روسيا وسوريا في هذا العام مليار دولار. ويقولون في دمشق إنهم وضعوا نصب أعينهم رفع حجم التبادل التجاري مع روسيا إلى ملياري دولار حتى يزيد عن حجم التبادل التجاري بين روسيا وإسرائيل.

ويستمر السوريون في إبداء اهتمامهم بالمعدات العسكرية الروسية الصنع. وتكتفي موسكو ببيع الأسلحة الدفاعية. وحسب معلومات صحيفة quot;فريميا نوفوستيهquot; فإن الجانب الروسي لم يعد يبحث مسألة بيع أنظمة quot;اسكندر - أquot; الصاروخية إلى سوريا. ويرضي الجانب الروسي أن يستمر العمل في تحديث ما تم إنشاؤه في ميناء طرطوس السوري لتقديم خدمات الصيانة والتموين إلى السفن العسكرية الروسية.

ويحذر الكثير من سياسيي روسيا من مغبة المراهنة على تغيير نظام الحكم في سوريا لاسيما وإن إطاحة الأميركيين برئيس العراق المجاور لسوريا (صدام حسين) لم تعد بالخير.

ويرون في روسيا أيضا ضرورة مواصلة الحوار مع دمشق خاصة أن آراء السوريين في ما يجري في المنطقة تستحق الاهتمام وفقا لما قاله أحد المسؤولين الروس.