بهية مارديني من دمشق: تسلم الرئيس السوري بشار الاسد مساء اليوم السبت رسالة من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد نقلها وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الذي وصل الى العاصمة السورية دون اعلان مسبق . وقال بيان رئاسي سوري ان الرسالةquot; تتعلق بالاوضاع الاقليمية خاصة على الساحتين العراقية والفلسطينيةquot; . واضاف البيان انه تم خلال اللقاء quot; التأكيد على استمرار التشاور بين سورية وايران بشأن القضايا ذات الاهتمام المشتركquot;.

وقال متكي قبيل اجتماعه مع الرئيس الاسد في تصريح للصحافيين ان زيارته الى سوريا تاتي في اطار المشاورات الاعتيادية التي تتم بين الجانبين بين الحين والاخر وعلى مختلف الاصعدة تهدف الى الارتقاء بمستوى العلاقات بين الجانبين والتشاور حيال مختلف المستجدات في المنطة. واشار الى ان مباحثاته مع المسؤولين السوريين ستتركز على اخر تطورات الاوضاع في المنطقة وبخاصة ما يجري على الساحة العراقية وفي الاراضي الفلسطينية وعلى الساحة اللبنانية. واعتبر متكي ان المباحثات والمشاورات بين القيادتين السورية والايرانية تشكل الاركان الاساسية لزيارات التي تتم بين البلدين معلى مختلف المستويات.

وكان وزير الخارجية الايراني قد وصل الى دمشق في وقت سابق في زيارة الى سوريا تستغرق يومين يلتقي على هامشها قادة الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتهم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس خالد مشعل قبيل توجهه الى القاهرة والتباحث معه حول الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين حركتي حماس وفتح القاضي بانهاء المظاهر المسلحة وسحب المسلحين من شوارع قطاع غزة. وسيلتقي متكي ايضا حسب المصادر الايرانية مع قيادات من حزب الله اللبناني للتباحث حول الاوضاع على الساحة اللبنانية من مختلف الجوانب السياسية والامنية.

وترتبط طهران ودمشق بحلف وثيق عسكري واقتصادي وهو الامر الذي تتخوف منه بعض الدول العربية التي توصف بالمعتدلة كما انه يقلق الولايات المتحدة بشكل خاص التي يشاع عن انها تريد فصم هذا التحالف باي طريقة .