السنيورة يصل الى موسكو
فالح الحمراني من موسكو: يجري رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين الروس مباحثات تتركز على شرح موقف الحكومة اللبنانية من مختلف التطورات وعلى وجه الخصوص مراحل تنفيذ القرار 1701 وما تبقى منه وتحديدا قضية مزارع شبعا واستمرار خرق اسرائيل للاجواء اللبنانية خاصة وان لروسيا دورها الفاعل والمؤثر فى المنطقة وفى العالم.وكان السنيورة قد وصل موسكو امس في زيارة وصفت بانها زيارة عمل.

وستتناول مباحثات السنيورة مع القيادة الروسية ايضا سبل تطوير العلاقات بين البلدين واحياء عملية السلام في المنطقة.وقالت مصادر مطلعة انه وعلى خلفية التطورات في لبنان ومواصلة مسلسل الاغتيالات للشخصيات السياسية ، فان الحكومة الروسية اتخذت اجراءات امنية مشددة لحراسة رئيس الوزراء اللبناني اثناء زيارته.
وسيلتقي السنيورة خلال زيارته لموسكو كذلك مع امين عام مجلس الامن الروسي ايغور ايفانوف ومع رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية يفغيني بريماكوف وراعي الكنيسة الروسية الكسي الثاني. وسيعقد مؤتمرا صحفيا يتحذث فيه عن نتائج مباحثاته مع المسؤولين الروس.

ولم تستبعد صحيفة فريميا نوفستي الصادرة الجمعة في موسكو ان يعرب السنيورة للرئيس بوتين ولوزير الدفاع سيرغي ايفانوف عن بالغ شكره لمساعدة العسكريين الروس الذين في غضون ثلاثة اشهر اعادوا بناء ثمانية جسور دمرتها المقاتلات الاسرائيلية في الحرب الاخيرة.ومن المرتقب ان تؤكد القيادة الروسية بمشاركة موسكو في مؤتمر المانحين للبنان الذي من المرتقب عقده في 15 كانون الثاني يناير 2007 في باريس.حيث سيتم تحديد حجم المساعدة المالية للبنان من قبل الدول المانحة والمنظمات الدولية.

ووفقا للصحيفة فان روسيا لاتقدم الدعم لحكومة السنيورة من دون قيد او شرط كما تفعل فرنسا وامريكا. وتقول ان موسكو وعلى خلاف البلدان الغربية تحتفظ بعلاقات مع المعارضة اللبنانية ومع ايران وسوريا.

واعتبر السنيورة في مقابلة نشرتها صحيفة quot;فايننشال تايمزquot; البريطانية ان التظاهرات في الشارع التي تقوم بها المعارضة في لبنان quot;ليس لها مستقبلquot; وquot;لن تؤدي الى نتيجةquot;.واوضح السنيورة انه بقي لمدة عشرة ايام داخل السراي الحكومي، مقر الحكومة الواقع في وسط بيروت، حيث يتجمع المعتصمون منذ 1 كانون الاول/ديسمبر قبل ان يغادر الى موسكو مساء الخميس في زيارة تستغرق يومين.

وقال السنيورة ان quot;هذه التظاهرات ليس لها مستقبلquot; مضيفا quot;لن تؤدي الى نتيجة، والمشكلة لا يمكن حلها بهذه الطريقةquot;.وكانت المعارضة اللبنانية وفي مقدمها حزب الله الشيعي بدأت في 1 كانون الاول/ديسمبر اعتصاما مفتوحا في وسط بيروت وهي تهدد بتصعيده في حال لم يتم تلبية مطالبها.وتساءل السنيورة quot;التصعيد الى اي حد؟quot; مضيفا quot;انهم يعرفون المخاطر وهناك خطوط حمراء في لبنان ... لن يتمكنوا من تولي السلطةquot;.