سانتياغو: اكد الدكتاتور التشيلي السابق اوغوستو بينوشيه في مقابلة غير منشورة ونشرت بعد اسبوع على وفاته، انه لم يصدر quot;ابداquot; اوامر لتنفيذ الاغتيالات والتعذيب وانتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبها العسكريون وعملاء نظامه.وقال بينوشيه في هذه المقابلة التي سجلت على شريط فيديو في ايار/مايو 1999 في لندن حيث اوقف بناء على طلب القضاء الاسباني واحتجز من تشرين الاول/اكتوبر 1998 الى اذار/مارس 2000، quot;لم اصدر ابدا اي امر من هذا النوع. واصدرت تعليمات بالا يتعرض اي معتقل لاي ضغوطquot;.

وفي مقتطفات من المقابلة التي نشرتها امس صحيفة لا ترسيرا، حمل بينوشيه الذي توفي في 10 كانون الاول/ديسمبر في سانتياغو 91 عاما، العملاء الصغار في نظامه المسؤولية عن مقتل اكثر من ثلاثة الاف شخص او مفقود اثناء حكمه الدكتاتوري من 1973 الى 1990.وعن هؤلاء العملاء الصغار، قال بينوشيه، quot;اذا لم يمتثل هؤلاء اوامري، فالخطا ليس خطأيquot;. واضاف quot;عندما كنت اتبلغ ان احدهم مارس ضغوطا على معتقلين، كنت افتح تحقيقا واحيله على القضاء. ولم يكن في استطاعتي مع ذلك اعدامهمquot;.


وقد اجرت هذه المقابلة المؤرخة باتريسيا ارانسيبيا كلافل، شقيقة انريك ارانسيبيا كلافل، العميل السابق في الشرطة السرية التشيلية الذي حكم عليه في العام 2002 في الارجنتين بالسجن مدى الحياة لاغتياله في 1974 في بوينوس ايرس كارلوس بارتس، الجنرال التشيلي الذي عارض انقلاب 11 ايلول/سبتمبر 1973 والمؤيد للرئيس سلفادور الليندي.وفي المقابلة، اوضح بينوشيه انه انشأ جهاز الشرطة السرية واختار الجنرال مانويل كونتريراس رئيسا لها، لانه quot;كان من الضروري في تلك الفترة ان نكون حازمينquot; مع المعارضين. وقال quot;في تلك الفترة لم يؤنبني ضميري. كان الوضع يتطلب رجلا شجاعا، لان الذين كنت اواجههم كانوا يتحلون بمزيد من الشجاعةquot;.

ويمضي الجنرال كونتريراس في الوقت الراهن عقوبة السجن 12 عاما في تشيلي، بسبب بضع حالات لمعارضين quot;مفقودينquot;. وفي 1995، حكم عليه للمرة الاولى بالسجن سبع سنوات لاغتياله في واشنطن اورلاندو لوتلييه، وزير الخارجية في عهد الليندي.