سمية درويش من غزة: أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ، أن دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإجراء انتخابات مبكرة غير دستورية ، متسائلا في الوقت ذاته ، إن كان الشعب مصدرا للسلطات بحسب ما جاء في خطاب عباس ، لماذا لم تجر الانتخابات سابقا؟ ووجه هنية خلال خطابه المطول والذي جاء ردا على خطاب عباس السبت الماضي، quot; لماذا صبرتم على أنفسكم عشر سنوات ولم تصبروا على الحكومة أشهرquot; ، مشددا على ضرورة احترام خيارات الشعب الفلسطيني. وأوضح أبو العبد ، ان حكومته تتعرض لسياسة إفشال منذ اليوم الأول ، وليس هناك حكومة على وجه الأرض تعرضت لما تعرضت له حكومته.

وقد أعرب هنية ، عن استيائه للأحداث الدامية التي تشهدها الساحة الفلسطينية ، غير انه قال ، quot; الأحداث الأخيرة مؤلمة وأي شيء يؤخذ بدون توافق وطني ستكون هكذا نتيجته quot;، في إشارة واضحة إلى دعوة عباس الأخيرة. واتهم هنية ، عباس بإفشال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بسب إصراره على تسمية شخصية لتولي حقيبة المالية ، حيث قال ، quot; كان أمام الرئيس عباس فرصة ثمينة لتشكيل الحكومة لكنه صمم على شخص لتسليمه وزارة المالية وافشل الحوار بسبب شخصquot;.

وأشار إلى الضغوط التي مورست على الحكومة ومحاولة إسقاطها في مهدها من خلال الحصار السياسي والمالي والعزل السياسي للحكومة مع الحرب المفتوحة التي شنتها الحكومة الإسرائيلية . وأوضح ان الرئيس عباس لم يجتمع مع الحكومة خلال منذ تشكيلها ولا مرة ، وأضاف ، quot; نحن استلمنا حكومة بلا مال وبلا إعلام وبلا سفارات quot; ، موضحا ان جولته الأخيرة كرئيس وزراء في عدد من الدول العربية والإسلامية لم تغط من قبل التلفزيون الفلسطيني. واستطرد قائلا ، لم نأت إلى احكم على ظهر دبابة ولا بانقلاب عسكري جئنا عبر صناديق الاقتراع ، وأضاف ان حماس تحترم رغبة شعبها ، مشيرا إلى ان العلاقة بينه وعباس تحكمها الدساتير وعلاقة تحكمها المصالح العليا للشعب الفلسطيني. وحول المحاور والتحالفات التي تحدث عنها عباس في خطابه الأخير ، شدد هنية ، على ان الأمة العربية والإسلامية هي العمق العربي والاستراتيجي ، موضحا ان حكومته لم تكن يوما مع محور ضد آخر ، ولكن من يفتح لها بابه ويحترم شعبها ستتعامل معه .

وفي ما يتعلق بملف الحوار ، قال أبو العبد ، لم نضع وثيقة الأسرى على طاولة الابتزاز السياسي ، موضحا ان وثيقة الأسرى خضعت لحوار فلسطيني داخلي وأدخلت عليها تعديلات وبموجبها وافقت حماس عليها. هذا وقد طالب رئيس الوزراء ، وزير داخليته بعقد اجتماع فوري مع قادة الأجهزة الأمنية لوضع خطة مشتركة لإنهاء حالة الاحتقان ومتابعة الأمور وتشكيل لجنة تحقيق وقضاء ، متوعدا قتلة الأطفال الثلاثة. ودعا هنية ، أبناء الشعب الفلسطيني في ختام خطابه إلى مصالحة وطنية شاملة ، مؤكدا استعداد الحكومة لدفع الدية لكل أهالي القتلى لإنهاء مسلسل القتل.