ايلاف (لندن) : طالب معارضون سوريون اعتصموا اليوم الجمعة امام سفارة بلادهم وسط لندنبفتح تحقيق مستقل لمعرفة المتسببين في وقوع مجزرة القامشلي التي راح ضحيتها عشرات المواطنينفي الثاني عشر من اذار(مارس) عام 2004 ودعوا الى محاكمة سليم كبول محافظ الحسكة وكل من شارك باطلاق الرصاص على المدنيين العزل في القامشلي وبتعويض المتضررين واعادة الطلبة والمفصولين الى وظائفهم .
فقد لبى اكثر من 150معارضا سوريا دعوة الجالية الكردية السورية في بريطانيا للاعتصام امام السفارة لاحياء ذكرى انتفاضة المدينة الباسلة التي كسرت جدار الرعب فاستحق ضحاياها كما قال المعتصموناقامة نصب تذكاري يذكر الاجيال الاتية بضحايا الارهاب في عهد الاستبداد البعثي . وطالب المعتصمون الاكراد والعرب بالغاء فوري لقوانين الطوارئ في سورية المعمول بها منذ 43 عاما وباصدار قانون حضاري ينظم عمل الاحزاب والحياة السياسية في سورية . وفي بيان مكتوب طالبت الجالية الكردية السورية بالاعتراف الدستوري بالشعب الكردي كقومية ثانية بعد العربية وإلغاء جميع القوانين الجائرة بحقهم وباعادة الجنسية الى من حرموا منها نتيجة الاحصاء الاستثنائي العنصري لعام 1962 الذي سلب الكثير من الحقوف الكردية المشروعة .
وقد شارك في الاعتصام الى جانب الاكراد اعضاء من احزاب وتنظيمات سورية معارضة كالتيار السوري الديمقراطي والجمعية السورية لحقوق الانسان وحركة العدالة والبناء وسوريون مستقلون اتفقوا جميعا على المطالبة باطلاق سراح المعتقلين السياسيين وضرورة التوقف عن الاعتقالات التعسفية والحجز على الحريات . واكد المعتصمون من خلال كلمات القيت امام السفارة السورية على ان تلك السفارة لا تمثل غير النظام البعثي الدكتاتوري لذا يجب العمل على ان تصبح في المستقبل ممثلا حقيقيا للشعب السوري بجميع مكوناته واطيافه السياسية .