ساراييفو: وافق قادة الصرب والمسلمين والكروات، المجموعات الثلاث الرئيسية في البوسنة، اليوم وتحت ضغوط دولية قوية على تعديل الدستور لتحسين مؤسسات الدولة والاقتراب اكثر من معايير الاتحاد الاوروبي. وصرح السفير الاميركي في البوسنة دوغلاس ماك ايلاني الذي تلعب بلاده دورا اساسيا في المفاوضات الجارية بهذا الصدد منذ بضعة اشهر، متوجها الى الصحافيين quot;يسرني ان اعلن لكم اننا تمكنا من التوصل الى اتفاق حول الاصلاحات الدستوريةquot; في البوسنة.

وبموجب اتفاق دايتون (الولايات المتحدة) الذي وضع حدا لحرب قومية استمرت ثلاث سنوات ونصف السنة تم تقسيم البوسنة الى كيانين هما الجمهورية الصربية والاتحاد الكرواتي المسلم. وفي الاشهر الاخيرة طلب من شخصيات سياسية كرواتية ومسلمة اعطاء وزن اكبر للحكومة المركزية.

ورفض المسؤولون السياسيون الصرب اي اقتراح لتغيير الدستور خشية من ان تفرض عليهم دولة موحدة يهيمن عليها المسلمون على حد قولهم، والذين يمثلون 40% تقريبا من سكان البلاد ال8،3 مليونا. وتحت الضغط الدولي، وضع جيشا الكيانين تحت قيادة مركزية الا ان قوات الشرطة ما زالت منقسمة بسبب معارضة سلطات صرب البوسنة.