سمية درويش من غزة: شدد إيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل بالوكالة، على إن بلاده ليست على استعداد للانتظار عدة سنوات حتى تعترف حركة حماس بها ، وإن حكومته انتظرت وقتا معقولا ، مهددا في الوقت ذاته ، إذا لم يبدر من حماس ما يشير إلى استعدادها لاستئناف محادثات السلام ، فإن إسرائيل ستتخذ قراراتها من جانب واحد.

هذا ومازالت حركة حماس التي تستعد لتسلم زمام أمور السلطة الوطنية بعد حصولها على غالبية مقاعد البرلمان الفلسطيني ، ترفض الاعتراف بالدولة العبرية ، وحتى بالاتفاقيات التي وقعت معها سابقا .

وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية ، إذا قررت الحكومة الفلسطينية الجديدة التصرف على نحو يتعارض مع المعايير المتعارف عليها دوليا ورفضت الاعتراف بالشرعية الدولية ، فليس من المستغرب أن يعاملها المجتمع الدولي بطريقة تختلف عن تلك المتبعة في التعامل مع الحكومات الأخرى.

وكان أولمرت قد تعهد بالتوصل إلى توافق وطني حول ترسيم حدود دائمة لإسرائيل في حال فوز حزبه كاديما في الانتخابات الإسرائيلية العامة ، موضحا بأنه يرغب في تجنب أي انقسام في المجتمع الإسرائيلي بل سيسعى إلى التوصل إلى اتفاق وطني بشأن خطته الخاصة بإجراء انسحابات أحادية الجانب من الضفة الغربية المحتلة على غرار الانسحاب من قطاع غزة.

ويواجه اولمرت أوساط في أحزاب اليمين واليمين المتطرف الذين يسعون لإقامة جسم مانع من أكبر عدد من الأحزاب لمنعه من تشكيل الحكومة المقبلة ، من خلال جمع عدد من الأحزاب يكون عدد نوابها 61 عضو كنيست ، تتعهد لجمهور الناخبين قبل الانتخابات التي ستجري في الثامن والعشرين من الشهر الجاري ، بأن لا تشارك في ائتلاف حكومي برئاسة أولمرت.