بلاكبرن (بريطانيا): قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم ان واشنطن مستعدة لاغلاق معتقل غوانتانامو ما ان يتضح انه لم يعد له ضرورة، مؤكدة ان بلادها لا تعتزم ان تكون quot;سجان العالمquot;. وجاءت تصريحات رايس خلال اليوم الثاني من زيارتها لمدينة بلاكبرن شمال غرب انكلترا، ردا على تصريحات نظيرها البريطاني جاك سترو الذي قال ان معتقل غوانتانامو في كوبا quot;كيان شاذquot; ويجب اغلاقه.

وقالت رايس في مؤتمر صحافي مشترك مع سترو quot;الولايات المتحدة لا ترغب في الابقاء على غوانتانامو بعد انتفاء الحاجة اليهquot;. واضافت quot;لا نريد ان نكون سجاني العالم (...) هذا ليس من طبع الولايات المتحدة كما انه ليس هدف سياستهاquot;. ودافعت رايس عن معتقل غوانتانامو وقالت انه تمت اقامته نتيجة للحرب التي تشنها بلادها على quot;الارهابquot; بعد هجمات 11 ايلول(سبتمبر) 2001 على نيويورك وواشنطن. واضافت quot;ان المعتقل موجود لاننا قبضنا على اشخاص في ساحات المعركة خاصة في افغانستان، ولكن (قبضنا على البعض) بصراحة في ساحات المعركة في مجتمعاتنا الديموقراطية التي لا تخطط او تتآمر او انها ضالعة باي شكل في نشاطات ارهابيةquot;.

واطلقت الحكومة الاميركية سراح مئات ممن كانوا معتقلين في غوانتانامو الذي لا يزال يحتجز فيه نحو 490 معتقلا. واضافت رايس quot;لا اعني بذلك اننا لن نكون في غاية السرور عندما يأتي اليوم الذي تسمح فيه الظروف باغلاق غوانتاناموquot;.