بروكسل: قرر الحلف الأطلسي تمديد بعثته المتواضعة للتدريب دعما لقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في دارفور غرب السودان، حتى أيلول(سبتمبر)، لكنه ينتظر فحوى رد الاتحاد على ذلك، كما أعلن المتحدث باسم الحلف الأطلسي اليوم. وقال المتحدث جيمس اباثوراي ان quot;القرار اتخذ بتمديد الدعم الحالي الذي يقدمه الحلف للاتحاد الافريقي حتى نهاية ايلول(سبتمبر) اذا طلب الاتحاد ذلكquot;.

واتخذ القرار مجلس حلف شمال الاطلسي، الهيئة السياسية القيادية للحلف العسكري، قبل ايام عدة، لكنه لم يعلن حتى الان. وفي المقابل، لم يتخذ اي قرار يرمي الى نشر تعزيزات اضافية في دارفور خصوصا في اطار العملية الانتقالية بين قوة الاتحاد الافريقي والقوة التي تعتزم الامم المتحدة ارسالها الى السودان في الخريف.

وامام الصحافيين، اكتفى الجنرال الاميركي جيمس جونز القائد الاعلى لقوات الحلف الاطلسي في اوروبا الاثنين بالقول ان quot;مباحثات تجري على المستوى السياسي بين العواصم لمعرفة ما يمكن ان نقوم به اكثر وضمن اي شكلquot;. واتخذ قرار تمديد البعثة الحالية بسبب قرب انتهاء ولايتها وquot;في انتظار التوصل الى رؤية سياسية افضل حول ما يمكننا القيام بهquot;، كما قال.

وسيتطرق وزراء خارجية الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي الى الملف اثناء اجتماع غير رسمي يومي الخميس والجمعة في صوفيا. ويقدم الحلف الاطلسي دعمه اللوجستي للاتحاد الافريقي عبر نقل قواته جوا الى دارفور -- هذه المهمة تنتهي في نهاية ايار(مايو) وتدريب القوة الافريقية. والقوة الافريقية التي لا تتمتع بقدرات لوجستية، تضم نحو سبعة الاف عنصر. ويتواجد في الفاشر في دارفور اقل من عشرة من عناصر الحلف الاطلسي لضمان هذه المهمات، والبقية يتمركزون في اديس ابابا.

ومسالة وجود الحلف الاطلسي في السودان حساسة سياسيا لان الخرطوم تعارض ارسال قوات دولية غير افريقية الى دارفور التي تعاني حربا اهلية وازمة انسانية خطيرة. وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا ليس لارسال قوة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة الى السودان فحسب، بل لانها ترغب في ان تحظى هذه القوة بالدعم اللوجستي للحلف الاطلسي.