خلف خلف من رام الله : كشف صباح اليوم الثلاثاء عن اتصالات سرية تجريها إسرائيل مع قيادات في حركة حماس داخل السجون الإسرائيلية، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر في حركة حماس بأن الحكومة الإسرائيلية شرعت في إجراء اتصالات سرية مع شخصيات قيادية في الحركة في السجون الإسرائيلية. وأضافت المصادر التي لم يشر إلى هويتها أن لقاءات عقدت مؤخراً في عدد من السجون، وقالت المصادر إن نقاشا داخلياً يدور حالياً في قيادة حماس بشأن تبنى مشروع المبادرة العربية التي تتضمن اعترافا ضمنيا بإسرائيل.
ويذكر أن أكثر من عشرة نواب من حركة حماس معتقلون في السجون الإسرائيلية، ومنهم القيادي في الحركة في الضفة الغربية حسن يوسف من مدينة رام الله، كذلك عضو القيادة السياسية لحركة حماس محمد غزال المحاضر في جامعة النجاح في مدينة نابلس، وكذلك اسعد فرحات الناطق باسم حركة حماس الذي تم اعتقاله مؤخراً، هذا بالإضافة لحاتم قفيشة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
بيريس يرجح انهيار حكومة حماس قريباً

وعلى صعيد متصل رجح شيمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي المعين انهيار حكومة حماس قريباً، معرباً عن استغرابه عن سبب بقائها في الحكم لغاية الآن رغم عدم مقدرتها على دفع رواتب الموظفين، وقال بيرتس: لا نفهم كيف ستعمل حكومة حماس، فالتمويل الدولي للسلطة الفلسطينية بقيادتها، سوف يغذي منظمات عسكرية تحارب السلام وخطيرة، واصفًا إياها بالإرهابية.
وكما أكد بيريس لصحيفة الجيروزاليم بوست أن أي اتفاقية سلام يجب أن تبرم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بدلاً من حماس، قائلاً: إن الفلسطينيين منقسمون، وتقسيمهم أتى من واقع الحياة الصعب، ولا أفهم لماذا هم يندفعون باتجاه حماس، فإذا كان من الممكن أن نعمل مع أبو مازن دعونا نعمل معه، لم لا؟ هو رجل محترم، ويعنيه السلام.
في غضون ذلك، تكمل اليوم إسرائيل طوقها حول عنق الحكومة الإسرائيلية، وتجتمع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بعد ظهر اليوم الثلاثاء مع نائب وزير الخزانة الأمريكي ستيوارت ليفي وتبحث معه سبل منع تحويل الأموال إلى الحكومة الفلسطينية بقيادة حركة (حماس) دون المساس بالمساعدات الإنسانية المقدمة للشعب الفلسطيني. وكان مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أعد مؤخرا قائمة تتضمن أسماء المؤسسات والتنظيمات الفلسطينية التي تستخدم همزة وصل لتحويل الأموال إلى التنظيمات الفلسطينية التي تصفها إسرائيل بـ(الإرهابية)، كما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.