عادل درويش من لندن : quot;القوات البريطانية ستبقى في العراق الى امد تحددهالحكومة العراقية المنتخبة وحدها، حتى لو تخليت عن الحكمquot; . هذا ما أكده رئيس الوزراء توني بلير، رابطاً بين وجود القوات البريطانية في العراق وافغانستانوبين الحرب على الارهاب . وكان رئيس الوزراء يجيب عن أسئلة أعضاء البرلمان في النصف ساعة المخصص اسبوعيا لهذا الغرض، عندما سأله زعيم حزب الاحرار الديمقراطيين المعارض، السير مينزيس كامبل، عما إذاكانت القوات البريطانية ستبقى في جنوب العراق بعد خروجه من الوزارة؟

وقال بلير ضمناً ان القوات الموجودةفي العراق ستظل فيه حتى انتهاء المهمة الموكلة إليها ، وهي تعمل حالياً هناك بقرار من الامم المتحدة وquot; بطلب quot;من الحكومة العراقية المنتخبة شرعيا للمرة الأولى. وستبقى إلى أن تطلب منها الحكومة العراقية الرحيل عندما تتمكن القوات العراقية من تسلم مهمات حفظ الأمن.
وفي اجابة عن سؤال آخر حول الموضوع نفسه من نائب عمالي من المناهضين للحرب، قال بلير ان وجود القوات هو احد التبريرات التي تستخدمها القاعدة والجماعات الأرهابية في نشاطها. وبالنسبة إلى إمكان جدول زمني لسحب القوات من العراق، والتي بلغت خسائرها111قتيلاًمنذ بدء الحرب عام 2003، قال بليرانه فور تشكيل الحكومة العراقية المنتخبة، والتي يتوقع أن تباشر عملها في ايام، ستبدأ محادثات حول قدرتها الحقيقية على السيطرة على كل مناطق العراق، وبداية الانسحابستكون من المناطق التي تؤكد الحكومة العراقية قدرتها على تأمينها وتطلب تسليم الأمن فيها الى قواتها.وكان زعيم الاحرار الديمقراطيين السير كامبل، سأل عما إذا كان معتقل غوانتانامو، الذي وصفه بأنه quot; سيىء السمعةquot;سيغلق ابوابه في نهاية مدة حكم بلير.فأجابه انه لم يكنمسؤولاشخصيا عن غوانتانامو وإنه دعا في أكثر من مناسبة إلى إغلاق هذا المعسكر.وربط بلير- وهو نادرا مايفعل ذلك بعكس الرئيس الامريكي جورج بوش-بين العراق وافغانستان، قائلا إن دور القوات البريطانية ضمن قوات التحالف في العراق، يماثل الدور في افغانستان، وهو جزء من الحرب على الارهاب، لأن quot;الأعداءquot; في الحالتين هم الأرهابيون انفسهم. وأكدضرورة إدراك ان الحربين في العراق وافغانستان جزء من الحرب ضد الارهاب ، وquot;ضد الجماعات التي تريد ان تجبرنا على تغيير نمط حياتنا. ويجب ان يؤيد الجميع هذه المهمةquot;.