محمد الخامري من صنعاء: أكد تقرير دولي حديث صادر عن مجموعة استيعاب الديمقراطية الأميركية أن اليمن تقترب بشكل سريع من مجموعة الدول الفاشلة وان الدول المانحة أصبحت تطالب بضرورة إصلاحات جذرية ، مشيراً إلى أن اليمن أضحت على وشك أن تتحول إلى صومال آخر إذا لم تفكر جديا في التحول نحو الديمقراطية الحقيقية. وأضاف التقرير أن الانقسامات التي تعاني منها النخبة الحاكمة في اليمن قد ولدت إحساسا عميقا يتعلق بالتنبؤ لمستقبل اليمن ، معتبرا الانقسام الحاصل بين النخبة الحاكمة وبين مؤسسات الدول إحدى السمات الواضحة للدول الفاشلة ، واصفاً الأحزاب السياسية اليمنية والبرلمان بالضعيفة جداً وعديمة القدرة على ممارسة أي نوع من الرقابة على صلاحيات رئيس الجمهورية.

وأوضح التقرير الدولي quot;الذي نشر موقع الصّحوة الإصلاحي أجزاءً منهquot; بأن اليمن قد واجهت من العوائق أمام الجهود التي بذلتها لترسيخ الديمقراطية وأهمها ثقافة السلطة التي تقبل بالتعددية شكلا ولا تقبل بها مضموناًً. وأكد التقرير أن الحكومة اليمنية تتعرض إلى ضغوط شديدة ومتجددة تهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية وتطوير الخدمات المدنية وإصلاح المؤسسات الحكومية خصوصاً بعد أحداث الشغب التي نجمت عن رفع الدعم عن المشتقات النفطية. وكشف أن التعديل الوزاري الأخير كان نتيجة لضغوط محلية ودولية مؤكداً أن الفساد قد أصبح وباء مستشرياً في اليمن إذ احتلت الترتيب 112 بين الدول الأكثر فساداً حسب مؤشرات الشفافية الدولية لعام 2005م.

وقال التقرير : النظام اليمني بحاجة إلى تطوير أشكال جديدة من المشروعية والدعم خصوصاً أنه يواجه احتمال تضاؤل إيرادات النفط التي يعتمد عليها في استقطاب العديد من الشخصيات وعقد صفقات التسوية. وأكد التقرير أن الاعتداءات الأخيرة على الصحافيين والفساد المستشري في أجهزة الدولة وغموض الموقف اليمني في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وقانون الصحافة الجديد الذي يحد بشكل كبير من حرية الصحافة قد أضر بموقف اليمن خارجياً.