بشار دراغمه من رام الله: فجر النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية شمعون بيريس قنبلة بعدما كشف عن محاولات إسرائيل على مدار عامين لإضعاف سلطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقوته في الساحة الفلسطينية. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يُكشف فيها بإسرائيل عن محاولات إضعاف أبو مازن حيث كانت الصورة العامة وتحديدا لدى الولايات المتحدة الأميركية أن إسرائيل معنية بوجود أبو مازن في السلطة بشكل قوي لمنع صعود حركة حماس إلى الحكم. وقال بيرس أن العديد من الإجراءات العملية على الأرض اتخذتها إسرائيل على مدار العامين الماضيين من أجل إضعاف أبو مازن وزعزعة قوته. بيرس الذي وحسب قوله عارض مثل هذه الإجراءات الإسرائيلية قال quot;لم أفهم حتى الآن لماذا حاول رئيس الوزراء السابق ارائيل شارون إضعاف أبو مازن ن أنا كنت أعارضه بشدة لأن مثل هذا الأمر حسب رأيي مضر بشكل كبير في العملية السلميةquot;. وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية التي أوردت تصريحات بيرس هذه فأن رئيس الوزراء الحالي أيهود أولمرت أدرك خطورة إضعاف أبو مازن وبالتالي فانه قرر الاجتماع به خلال الفترة القادمة.

وقال بيرس للصحيفة:quot;منطق إضعاف أبو مازن مضر للعملية السلمية، حيث انه قائد فلسطيني لامع ويؤمن بالمسيرة السلمية بشكل حقيقي ويجب على إسرائيل أن تفاوضه على كل خطوة في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية والامتناع عن القيام بتصرفات تضعضع مكانته واولمرت، بدأ يدرك هذه الحقيقة ولذلك فسوف يلتقي مع أبو مازن في القريب من أجل دراسة إمكانية التقدم في المفاوضات نحو التسوية، بقدر ما يحتمل وضع إسرائيل ووضع الفلسطينيينquot;.