بهاء حمزة من دبي: عاش مسؤولو مطار دبي دقائق من القلق البالغ عصر اليوم بعد وقوع حادث لاحدى الطائرات الصغيرة التابعة لشركة كيش اير الجوية الايرانية حيث هبط قائد الطائرة وهي من طراز EP- LBR كانت قادمة في رحلة اعتيادية من تبريز إلى دبي على مدرج تحت الإنشاء في مطار دبي ما تسبب في إلحاق أضرار متوسطة في احد أجنحة و عجلات الطائرة لكن لم يسفر الحادث الذي وقع عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم عن إلحاق أية إصابات بين المسافرين و أفراد الطاقم البالغ عددهم 91 شخص.

و أدى الحادث الذي عزت المعلومات الأولية أسباب وقوعه لخطأ بشري إلى اصطدام الطائرة بمواد البناء المتواجدة على المدرج و إلحاق أضرار متوسطة في احد أجنحة و عجلات الطائرة مما أدى إلي تسرب الوقود من احد الخزانات في أجنحة الطائرة. وعلى الفور وصلت فرق المطافئ و الإسعاف التابعة للمطار إلى موقع الطائرة خلال دقيقة واحدة حيث قام إفرادها برش المواد الكيمائية على الوقود المتسرب لمنع حدوث حريق أو انفجار في جسم الطائرة و اشرفوا على عملية نزول المسافرين و أفراد الطاقم من على سلم الطائرة بسلام و نقلهم بالحافلات إلى المبنى 2 بالمطار حيث غادر كال منهم إلى وجهته فيما بعد.
وأشار المتحدث الرسمي باسم دائرة الطيران في دبي لايلاف إلى أن الحادث يعتبر الأول من نوعه في تاريخ المطار شاكرا الله على سلامة ركاب و أفراد طاقم الطائرة و أكد أن الحادث لم يؤثر على حركة الرحلات الجوية عبر المطار مشيرا إلى أن لجنة مختصة تضم مسئولين من الدائرة الهيئة العامة للطيران المدني بالدولة باشرت بإجراء التحقيقات والإجراءات اللازمة لمعرفة الأسباب الحقيقية للحادث كما أشاد بأداء العاملين في الجهات المعنية في مطار دبي وسرعة استجابتهم في التعاطي مع هذا الحادث الطارىء من اجل الحفاظ على سلامة المسافرين عبر مطار دبي الدولي.

يذكر ان عدد الرحلات الجوية عبر مطار دبي الدولي يصل إلى أكثر من 550 رحلة يوميا في حين يستخدم المطار 113 شركة طيران تسير رحلات إلى أكثر من 160 وجهة حول العالم.
و يشمل مشروع توسعة المطار، تطوير و تحديث احد مدارج المطار الاثنين لزيادة طاقة المطار الاستيعابية وأتاحت الفرصة لاستقبال و إقلاع الطائرات عبر المطار.
وارتبطت كيش وهي جزيرة ايرانية قريبة من دبي في اذهان المقيمين في الامارات بعدد من الحوادث والاخبار غير السارة اذ انها مقصد المضطرين لتغيير اقاماتهم من كفيل الى اخر واو من تأشيرى زيارة الى تأشيرة عمل حيث يلزمهم القانون بمغادرة الدولة ثم العودة اليها بالتأشيرة الصحيحة ويفضل عشرات الالاف منهم او بايعاز من كفلائهم في الامارات السفر الى كيش لرخص سعر التذكرة وقربها من الامارات بدلا من السفر الى بلادهم الاصلية.
لكن الجانب المثير في الامر ان قرب المسافة واضطرار المسافر يجعل الشركات العاملة على خط كيش (وكلها شركات صغيرة وشبه مجهولة) تلجأ الى الطائرات الصغيرة والقديمة نسبيا على اعتبار ان المسافة لا تحمل مخاطرة. وقد شهد مطار الشارقة الدولي قبل حوالي خمسة عشر شهرا حادثة مؤسفة حين سقطت طائرة قادمة من كيش قبل هبوطها في المطار واحترق كل ركابها.