الرياض : شددت السعودية يوم امس من انتقاداتها لنشطاء لبنانيين وفلسطينين قائلة ان افعالهم اتاحت المجال لاسرائيل لشن حرب ضد شعبيهم.وتطرق بيان صادر عن مجلس الوزراء السعودي الى ما وصفه بـquot;انفلات بعض العناصر والتيارات وانزلاقها الى قرارات منفردة استغلتها اسرائيل ابشع استغلال لتشن حربا مسعورة ضد لبنان الشقيق وتحكم اسرها للشعب الفلسطيني باكمله.quot;
واضاف البيان quot;السعودية تقف صفا واحدا مع القوى الشرعية والوطنية والمتعقلة في لبنان الشقيق وفلسطين المحتلة لدرء هذه الاخطار الداهمة على كيان الامة العربية والاسلامية.quot;وكانت السعودية وجهت انتقادات لحزب الله وايران التي تدعمه قائلة ان quot;عناصر في لبنانquot; ومن quot;يقفون وراءهاquot; مسؤولون عن الهجمات الاسرائيلية على لبنان.
واثارت هذه التصريحات جدلا محتدما في العالم العربي حيث هناك الكثير من التعاطف مع المقاومة ضد ما ينظر اليه على انه هيمنة اميركية اسرائيلية في المنطقة.
وتضمن البيان السعودي انتقادا غير مباشر لواشنطن لاستخدامها حق النقض لمنع صدور قرار من مجلس الامن الدولي يدعو اسرائيل الى انهاء هجومها على قطاع غزة.وقال البيان quot;التأييد المطلق لبعض الدول للسياسات الاسرائيلية ادى حتى الى اعاقة مجلس الامن من اتخاذ قرار بهذا الشأن.quot;
من جهته انتقد الرئيس المصري حسني مبارك المقاومتين الفلسطينية واللبنانية معتبرا ان نشاطهما لا يحقق سوى quot;مكاسب محدودةquot; وان الشعب هو الذي quot;يدفع الثمنquot;. وقال مبارك في حديث نشرته صحيفة quot;الوطني اليومquot; الناطقة بلسان الحزب الحاكم اليوم quot;لا احد يشكك في حق الشعوب في مقاومة قوات الاحتلال ولكن هذه المقاومة يتعين ان تلتزم بحسابات الربح والخسارةquot;. وتابع quot;ان اشعال الموقف تحقيقا لمكاسب محدودة يتجاهل الهدف الاساسي للفلسطينيين وهو اقامة دولتهم المستقلةquot;، مشيرا الى ان quot;ما ذكرته عن المقاومة الفلسطينية ينطبق بدوره على المقاومة اللبنانيةquot;.
وكان مبارك يرد على اسئلة عن التصعيد الكبير الذي يشهده الشرق الاوسط حيث تشن اسرائيل حملة عسكرية عنيفة على قطاع غزة ولبنان اثر خطف حركة المقاومة الاسلامية حماس جنديا اسرائيليا في نهاية حزيران/يونيو وخطف حزب الله عسكريين اخرين في 12 تموز/يوليو. وقال quot;ان التصعيد الاسرائيلي في لبنان يجر المنطقة لمنزلق خطرquot;، مشددا على ان quot;الشعب اللبناني كالشعب الفلسطيني يدفع الثمنquot;.
التعليقات